بناء على دعوة من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية عقدت في ساعات متأخرة مساء أمس جلسة لمجلس الأمن طارئة بشأن التصعيد في لبنان. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش خلال الجلسة الطارئة، إلى أن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى غير التابعة للدول في لبنان وقوات الدفاع الإسرائيلية تبادلت إطلاق النار، في انتهاك لقراري المجلس 1559 (2004) و1701 (2006). وطالب الأمين العام احترام السيادة اللبنانية، مع السيطرة الكاملة على الأسلحة في جميع أنحاء أراضيها. وأضاف أنه منذ أكتوبر، فر ما يقرب من 200000 شخص داخل لبنان وأكثر من 60,000 من شمال إسرائيل من منازلهم، مع فقدان العديد من الأرواح، وشدد جوتيريش على ضرورة توقف هذا التصعيد. اقرأ أيضًا: أبواب الجحيم.. الأممالمتحدة تحذر إسرائيل وحزب الله من الحرب وأشار في مجمل حديثه أنه في أعقاب التفجير عن بعد لأجهزة النداء وأجهزة الراديو المحمولة التي يستخدمها حزب الله، يوم الاثنين هو الأكثر دموية في لبنان، حيث أبلغ عن مقتل 569 شخصا يومي الاثنين والثلاثاء، من بينهم 40 طفلًا و94 امرأة"، وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى 170 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنزوح الجماعي في لبنان؛ وفي الوقت نفسه، عانى شعب إسرائيل من هجمات متكررة من حزب الله بأكثر من 8300 صاروخ وطائرة بدون طيار وهجمات صاروخية عالية العيار على نحو متزايد على أهداف عسكرية ومناطق سكنية. وأوضح أن جانين هينيس بلاشيرت، منسقة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون لبنان، سافرت إلى إسرائيل لإجراء مشاورات، مشددة على أن التصعيد العسكري لا يصب في مصلحة أحد، في حين واصل الجنرال أرولدو لازارو، رئيس البعثة وقائد القوة في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، مشاركته الوثيقة مع الطرفين، ودعم وصول المساعدات الإنسانية وحث على وقف التصعيد الفوري. وأكمل: على الرغم من الظروف الخطيرة، فإن "حفظة السلام لا يزالون في وضع يسمح لهم بالتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها أفراد البعثة". أعرب الأمين العام جوتيريش، عن خالص امتنانه لأولئك الذين يعملون على طول الخط الأزرق، وكذلك لجميع البلدان المساهمة بقوات. ودعا إلى حماية المدنيين والأفراد، وحث المجلس على أن يقول "بصوت واحد وواضح: "أوقفوا القتل والدمار"، تراجع عن حافة الهاوية، وأكد أن شعب لبنان وإسرائيل والعالم "لا يستطيع تحمل لبنان ليصبح غزة أخرى".