في إطار الدورة ال 79 للأمم المتحدة وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة ال 79 كشف أنطونيو جوتيريش، عن التقرير السنوي للجمعية، أمام قادة العالم، ومدى الزوبعة التي يعشها الكوكب، من تحول كاسح وتحديات لم نشهد لها مثيلا من قبل، تحديات تتطلب حلول عالمية. وأشار الأمين العام إلى أن الانقسامات الجيوسياسية تتعمق، والحروب مستشرية بدون أن يتضح ما ستؤول إليه من نهايات، ويلوح في الأفق استخدام الأسلحة النووية وأسلحة جديدة، وهو أشبه ببرميل بارود يوشك بأن ينفجر في العالم. وأضاف جوتيريش، أن هناك حقيقتين هامتين أولهما أن حالة عالمنا فوق ما يمكن احتماله ولا يمكن أن نستمر على هذا المنوال وثانيهما أن التحديات التي نواجها قابلة للحل لكن هذا يقتضي الامر القدرة الدولية لحل المشاكل بالفعل وما قمة المستقبل إلا خطوات أولى. وأوضح الأمين العام أن حل الأزمات الراهنة يتطلب التصدي لثلاثة عوامل أساسية، وهي عدم المساءلة هو ما يهدد الانتكاس بنصف أسس القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، عدم المساواة وهو ما يهدد بالظلم وتقويض بلدان ودفعها إلى الهاوية، وعدم اليقين وهو ما يهدد بالمخاطر العالمية. أقرا أيضا بايدن يدعو لحل الدولتين ويناقش قضايا عالمية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وشدد أنطونيو في كلمته اليوم على أن عاملي عدم المساواة وعدم اليقين، غير مقبول على الإطلاق أخلاقيا. فاليوم يشعر عدد متزايد من الحكومات أنه يتمتع بصك تبرئة مسبق وأنه معصوم من المساءلة وأنه يستطيع أن يدوس على القانون الدولي ويستطيع أن ينتهك ميثاق الأممالمتحدة ويستطيع أن يضرب عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان أو بقرارات المحكمة المحاكم الدولية. ويستطيع أن يزدري بالقانون الإنساني الدولي وأن يغزو بلدا آخر ويهلك مجتمعات برمتها. وبسبب عدم المساءلة الدولية، نشهد هذا في الشرق الأوسط وفي قلب أوروبا وفي القرن الأفريقي. فالحرب في أوكرانيا، وتبقى غزة كابوسا، واليوم تصعيد في لبنان، ينذر بدفع المنطقة على شفير الهاوية. وشعوب العالم لا يمكن أن تسمح بأن يمسي لبنانغزة ثانيه.