استمرت د.فرخندة تقود المجلس حوالى 10 سنوات وتلتها فى تحمل المسئولية السفيرة ميرفت تلاوى بدأت الدراسة أمس فى المدارس الحكومية ومدارس اللغات الخاضعة لإشراف وزارة التربية والتعليم.. أما المدارس الدولية فقد بدأت الدراسة بها منذ حوالى عشرة أيام. مع الاستعداد لبدء الدراسة تظهر على السطح دائمًا مشكلة السابلايز «المستلزمات المدرسية» التى تبالغ المدارس فى طلب توفيرها وتسليمها فى كل مدرسة قبل بداية العام الدراسى.. ولا يتركون فرصة لأولياء الأمور لشرائها مجزأة على دفعات طوال العام الدراسى، فيصبح أولياء الأمور محملين فجأة بمصاريف دراسية واشتراك الأتوبيس والملابس المدرسية التى أحيانًا ما تتفنن المدارس فى تغييرها كل سنة بما يثقل كاهل أولياء الأمور بلا مبرر. إجمالى تكلفة «السابلايز» مبالغ كبيرة تتجاوز قدرات غالبية أولياء الأمور.. وأحيانا يمر العام الدراسى كله ولا يستخدم بعضها وطبعًا «السابلايز» فى المدارس الأجنبية الدولية تتجاوز بكثير مثيلتها فى مدارس اللغات الخاضعة لإشراف وزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية من حيث المفردات والنوعية وسعر كل وحدة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر يطلب من كل تلميذ أو تلميذة فى KG1 و KG2 فى مدارس اللغات الخاصة 4 اسكتشات رسم على الأقل و6 فايلات لحفظ الأوراق و4 وايت بورد ماركر «الأقلام التى يكتب بها على السبورة ويسهل مسحها»، ومريلة وعلبتا ألوان، و6 عبوات صمغ و6 أقلام رصاص و6 علب مناديل و6 علب مناديل مبللة و6 صلصال و2 مقص وكراسة رسم كبيرة وورق ملون لتغليف الكراسات. إذا انتقلنا إلى المدارس الدولية للغات نجد أن «السابلايز» تتضمن عدة رزم ورق تصوير أبيض وملون «لماذا؟» وعلب غراء وعيون بلاستيك وأفرخ كانسون لزوم الأنشطة... إلخ. ويا ليت عذاب أولياء الأمور مقصور على السابلايز فقط.. هناك أيضا وعلى مدى العام الرحلات الداخلية.. فى القاهرة مثلاً كالتى يخرج فيها التلاميذ لقضاء اللعب والعودة فى نهاية اليوم الدراسى وهذه الرحلات الاشتراك فيها لا يقل عن 400 حينه وهى بدون تقديم أية وجبة طبعًا. فإذا كانت الرحلة خارج القاهرة إلى العين السخنة أو الفيوم مثلًا فلا يقل الاشتراك فيها عن 1500 إلى 2000 جنيه.. هذا بالإضافة إلى ما يقل عن 200 جنيه شهريًا رسوم حفلات تقام للتلاميذ فى المدرسة. والموضة الجديدة تحصيل 3000 جنيه مع المصروفات المدرسية رسوم حفلات ومناسبات أثناء العام الدراسى. الاشتراك فى أتوبيس المدرسة حكاية ثانية وحدث ولا حرج، ففى مدارس اللغات لا يقل الاشتراك عن 15، 20 ألف جنيه سنويًا كحد أدنى. وفى المدارس الدولية يصل الحد الأدنى إلى 30 ألف جنيه. ماذا يفعل أولياء الأمور أمام ضغط كل هذه النفقات وضغط أطفالهم الذين يصرون على شراء كل ما تطلبه المدرسة من مفردات «السابلايز» ويتمسكون بالاشتراك فى جميع الرحلات والحفلات واشتراك الأتوبيس المدرسى وتكلفة الزى المدرسى فى زيادة مستمرة!. المجلس القومى للمرأة رغم أن تخصصى الأساسى هو الشأن السياسى فإن قضايا المرأة شغلت جانبًا كبيرًا من اهتماماتى منذ بداية القرن الحالى عندما تأسس المجلس القومى للمرأة عام 2000 برئاسة القيمة والقامة د.فرخندة حسن التى خلقت منه كيانًا شامخًا يتبنى قضايا المرأة وهو ما توافق مع اهتماماتى واقتربت من د.فرخندة حسن التى كنت أعرفها من خلال عضويتها فى مجلس الشعب ثم مجلس الشورى.. احترمت د.فرخندة موقفى من قضايا المرأة فحرصت على دعوتى للحضور أو المشاركة فى أى فعالية ينظمها المجلس القومى للمرأة بصفتى كاتبًا مهتمًا بقضايا المرأة.. وأذكر أنها دعتنى يومًا لإلقاء محاضرة على عضوات المجلس حول دور الإعلام فى تغطية قضايا المرأة.. كما ساهمت بطلب منها فى إعداد كتيب عن اتفاقية «السيداو» المعنية بمكافحة التمييز ضد المرأة. استمرت د.فرخندة تقود المجلس حوالى 10 سنوات وتلتها فى تحمل المسئولية السفيرة ميرفت تلاوى التى كان لها موقف صلب ضد الإخوان ورفضت تمامًا محاولاتهم توجيه المجلس القومى للمرأة حيثما كانوا يخططون. ومع إعادة تشكيل المجلس عام 2016 اختار الرئيس عبدالفتاح السيسى د.مايا مرسى لرئاسة المجلس اعتبارًا من أول فبراير 2016 وكانت بالنسبة للكثيرين وجهًا جديدًا واختلفت التوقعات حول مدى نجاحها فى قيادة هذا الكيان لكنها سرعان ما أثبتت وجودها وكفاءتها فى تبنى قضايا المرأة على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية بداية من إطلاق الرئيس السيسى عام 2017 عامًا للمرأة المصرية مرورًا بالقيادة والإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمصر لتمكين المرأة عام 2030 التى أعلنها الرئيس السيسى. فى مارس 2017 تم إنشاء أول مرصد وطنى للمرأة لرصد التقدم فى مؤشرات هذه الاستراتيجية وقيادة ملفات تعديل قوانين ختان الإناث والميراث والاختطاف والجرائم الإليكترونية وتقديرًا لجهودها، أشادت الأممالمتحدة بمصر كأول دولة على مستوى العالم تتبع استراتيجية وطنية للمرأة تتماشى مع أهداف خطة التنمية المستدامة 2030. خلال فترة قيادتها للمجلس القومى للمرأة من أول فبراير 2016 حتى اختيارها ضمن التشكيل الحكومى الجديد وزيرة للتضامن الاجتماعى تحول المجلس إلى شعلة نشاط فى كل الاتجاهات .