أصبح مرض باركنسون، أو الشلل الرعاش، أحد أكثر الأمراض العصبية انتشاراً حول العالم. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن التلوث البيئي، وخاصة تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة، يلعب دوراً مهماً في زيادة معدلات الإصابة بهذا المرض، وكشفت دراسة أمريكية أن التعرض للجزيئات الصغيرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الأخشاب قد يساهم في تطور المرض، مما يزيد من حدة المخاطر الصحية، هذه النتائج تدعو إلى التفكير العميق حول تأثير التلوث على صحة الإنسان، وخاصة في ظل الزيادة المستمرة في التلوث الهوائي، بحسب ما جاء من صحيفة ديلي ميل. اقرا أيضا|مرض باركنسون: فهم أعراضه وطرق اكتشافه وعلاجه وأفاد فريق من العلماء، أن استنشاق جزيئات صغيرة من الملوثات الهوائية قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض باركنسون، ويعتقد الخبراء أن التعرض للأبخرة الناتجة عن عوادم السيارات وحرق الخشب يؤدي إلى التهاب في الجسم يمكن أن يسهم في تطور المرض. ويُعد باركنسون من أسرع الأمراض العصبية انتشاراً على مستوى العالم، حيث يصيب ما يقارب 2% من السكان الذين تجاوزوا السبعين من العمر، مع توقعات بزيادة الحالات إلى ثلاثة أضعاف خلال العقدين القادمين. وأظهرت دراسة أمريكية أجريت على 346 مريضاً، تم تشخيصهم بين عامي 1991 و2015 في ولاية مينيسوتا، أن تلوث الهواء قد يكون عاملاً رئيسياً في زيادة الحالات، تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين؛ الأولى تظهر تدهورًا إدراكيًا أسرع، بينما تعاني الثانية من رعشة، تم قياس متوسط مستويات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين في الهواء على مدار سنوات، ووجدت الدراسة ارتباطًا بين المستويات العالية من هذه الجسيمات وزيادة خطر الإصابة بباركنسون، خاصة النوع الذي يسبب تدهورًا إدراكيًا أسرع. ويُحذر العلماء من أن تقليل تلوث الهواء قد يسهم في خفض نسب الإصابة بمرض باركنسون، مما يجعل معالجة هذه المشكلة البيئية أولوية صحية.