كشفت دراسة جديدة عن احتمال حدوث زلزال مدمر بقوة 9 درجات قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة، قد يتفوق على زلزال "الضخم" في كاليفورنيا. استخدم العلماء تقنيات رسم خرائط تحت الماء لتفصيل منطقة الانغماس كاسكاديا - وهي خطأ زلزالي يمتد لمسافة 600 ميل من جنوبكندا إلى شمال كاليفورنيا. تظهر الدراسة أن هذا الخطأ ينقسم إلى أربع قطع بدلاً من كونه شريطاً مستمراً كما هو الحال في معظم الأخطاء الزلزالية، مما يرفع من مستوى الكارثة المحتملة، هذا الانقسام قد يؤدي إلى زيادة الضغط بين الصفائح التكتونية، مما يعزز احتمال حدوث زلازل أكثر شدة. يمتد خطأ كاسكاديا على شريط بطول 600 ميل في المحيط الهادئ قبالة سواحل جنوبكندا، واشنطن، أوريغون، وشمال كاليفورنيا. في حال حدوثه، قد يتسبب في زلزال بقوة 9 درجات يضرب المنطقة، مما يتسبب في أضرار جسيمة تمتد إلى الداخل حيث قد تكون الآثار أكثر اعتدالًا. في حالة حدوث انفجار في هذا الخطأ، قد يستمر الزلزال حوالي خمس دقائق، وينتج موجات تسونامي تصل ارتفاعها إلى 100 قدم، وتدمير أكثر من نصف مليون مبنى، فضلاً عن وقوع عدد كبير من الضحايا. مقارنةً بذلك، خطأ سان أندرياس في كاليفورنيا قد يتسبب في زلزال يصل إلى 8.3 درجات. إذا ضرب زلزال بقوة 9 درجات الساحل الغربي للولايات المتحدة، فقد ينتج عنه تسونامي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 100 قدم، ويقتل أكثر من 10,000 شخص، ويتسبب في أضرار تتجاوز 80 مليار دولار في أوريغون وواشنطن فقط. اقرأ أيضًا| هل الزلازل تعد انتقامًا من الله؟.. الإفتاء تجيب تواجه الولاياتالمتحدة خطرًا محتملًا مشابهًا للكارثة التي شهدتها اليابان في عام 2011، حيث أدى زلزال بقوة 9 درجات إلى تسونامي مدمر أدى إلى وفاة حوالي 20,000 شخص. أشار العلماء إلى أن الزلازل في منطقة كاسكاديا تحدث بشكل دوري كل 500 عام، وكانت آخر واحدة منها في عام 1700. تتطلب الأبحاث المزيد من الدراسة لتحديد مدى الخطر المحدق بالمدن مثل توكامّا وسياتل، حيث قد يكون الفرق بين الإنذار والكوارث كبيرًا. تأمل الفرق البحثية أن تساعد النتائج الجديدة في تحسين الاستعدادات والإجراءات الطارئة في الولايات التي تأثرت، مع الأخذ في الاعتبار أن المعلومات القديمة لم تكن كافية لتوقع مثل هذه الكوارث بشكل دقيق.