لا تكف إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجونها، بل وتعمد فرض العزل عليهم، خاصةً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وعلى مدار ما يقرب من عام كامل، عرف الأسرى في سجون الاحتلال المعاناة والقسوة، كسائر الفلسطينيين الذين ذاقوا مرارة العدوان على مدار أكثر من 340 يومًا من الحرب المجرمة. أحدث إجراءات إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى تمثل في إلغاء جلسات المحاكم التي كانت مقررة للمعتقلين في سجني "نفحة" و"ريمون" حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري. اقرأ أيضا | الحكومة العراقية تدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في غزة ادعاءات لفرض العزل على الأسرى وفي غضون ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ محاكم الاحتلال ألغت جلسات محاكم التي كانت مقررة للمعتقلين القابعين في سجني "ريمون" و"نفحة" حتى نهاية الشهر الجاري، بدعوى أنّ إدارة السّجون فرضت ما تدعيه بالحجر الصحي على الأسرى، نتيجة لانتشار مرض الجرب. يأتي ذلك على الرغم من أنّ جميع جلسات محاكم الأسرى بعد الحرب، تعقد من خلال تقنية الفيديو "كونفرنس"، بحسب ما ذكرته هيئة الأسرى ونادي الأسير. وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة والنادي، أنّ الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بحق الأسرى في سجني ريمون ونفحة، ومنها القرار السّابق بوقف الزيارات، بدعوى الحجر الصحي، مجرد اعاء لفرض مزيد من مستوى العزل على الأسرى غير المسبوق. ودللا على ذلك بأن إدارة السّجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة والأساسية لمنع انتشار المرض، بل واستنادًا لشهادات الأسرى عملت وما تزال بشكل ممنهج لتحويله إلى أداة لتعذيبهم والتنكيل بهم. وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ مجموعة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن "نفحة" مؤخرا، أكدوا أنّ إدارة السّجون، وفي ضوء وقف الزيارات وتشديد مستوى العزل، نفّذت اعتداءات جديدة بحقّهم إلى جانب جملة الجرائم والإجراءات المفروضة عليهم منذ بدء الحرب. يذكر أن مؤسسات حقوقية تقدمت بالتماس ضد إلغاء الزيارات لسجني نفحة وريمون، في إطار جهود تبذل لمواجهة جملة الإجراءات، التي فُرضت على الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، علمًا أن محاكم الاحتلال شكّلت ذراعًا أساسيًا في ترسيخ الانتهاكات والجرائم بحقّ الأسرى، ووصل ذروة ذلك منذ بدء الحرب.