كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مشادة كلامية وقعت فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بين وزيرى الأمن القومى إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بشأن أزمة نقص الأماكن فى السجون. وأوضحت الصحيفة أن المشادة بين بن غفير وسموتريتش انتهت بشجار، وأن بن غفير عرض خلال اللقاء خطة لبناء 5000 مكان احتجاز جديد وطالب بميزانية خاصة للمشروع، بينما رد عليه سموتريتش صارخًا، مطالبًا إياه باستخدام الأموال الموجودة فى وزارته أولًا قبل طلب ميزانية جديدة. اقرأ أيضًا| حرب غزة تخيم على مناظرة هاريس وترامب وأشارت إلى أن ذلك استفز بن غفير، ودفعه للرد على سموتريتش قائلًا: «هل أنت طبيعى؟ لقد بنينا 3000 مكان احتجاز وهو رقم لم يتم إنجازه منذ سنوات بمصلحة السجون، هل تريد أن نأخذ السجناء إلى بيوتنا على ظهورنا؟». ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أمر بإيجاد حل للبناء الفورى ل 470 مكان احتجاز بالسجون لكن مشكلة الميزانية لم يتم حلها. جاء ذلك فى وقت تجددت فيه العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثالث فى مدينة طولكرم والثانى على التوالى فى مدينة طوباس ب الضفة الغربية، وسط عمليات مداهمة واسعة وتدمير للبنية التحتية. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ونشرت القناصة المشاة داخل الشوارع والأزقة فى حارات مخيم نور الشمس والبنايات العالية، وحوّلت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها قسرًا، إضافة إلى تدمير الشوارع والبنية التحتية. وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إن قوات الاحتلال تمنع دخول طواقم الإسعاف إلى مخيم طولكرم لنقل المرضى. وقال رئيس لجنة الخدمات فى مخيم طولكرم إن الاحتلال منع إدخال المواد الغذائية الأساسية للمخيم، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية صعبة جراء انقطاع المياه. كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومى بالمدينة، وتتمركز آلياتها على مدخل الطوارئ الرئيسي، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف والمرضى أثناء دخولهم إلى المستشفى أو خروجهم منه، وإخضاعهم للاستجواب. وفى طوباس، تحاصر قوات الاحتلال المدينة من جميع مداخلها وتفرض حظرًا للتجول عليها. وانتشرت القناصة ووحدات المشاة، إضافة إلى تحويل عدد من العمارات إلى ثكنات عسكرية. وبالتزامن مع حصار واقتحام طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس. وقامت القوات بتخريب وتجريف مدخل المخيم وعدد من الطرق والبنى التحتية. من جهتها، أعلنت فصائل فلسطينية تفجير عبوتين ناسفتين فى آلية وجرافة تابعتين للاحتلال فى مخيم الفارعة بمدينة طوباس، مما أدى لإخراجهما عن الخدمة. وقال عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب «عوتسما يهوديت» الذى يتزعمه بن غفير إنه لا مفر من العقاب الجماعى للفلسطينيين فى الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن كوهين قوله إنه يجب فرض حصار على القرى أو المدن التى يخرج منها من وصفهم بالإرهابيين فى الضفة، من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الاستفزازى للأغوار. وأشارت إلى أن ما فعله نتنياهو تعميق ممنهج لضم الضفة وتفجير أوضاعها تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستعمارى الاستيطانى لمخططات الاحتلال الهادفة لابتلاع الأغوار وتفريغها من أصحابها الأصليين.