أمرت النيابة العامة بالشيخ زايد، بعرض المتهمين بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد على الأدلة الجنائية لأخذ بصمة إصبعيهما بعد رفع عدد من البصمات من مسرح الجريمة. وكلفت النيابة، خبراء الأدلة الجنائية بمضاهاة بصمات أصابع المتهمين بالبصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة على باب الشرفة التي تسلل منها المتهمان، وأيضا زجاجة بيرة عثر عليها في شقة المجني عليه. واصطحبت قوة أمنية المتهمين وسط حراسة مشددة إلى مقر المعمل الجنائي لتنفيذ قرار النيابة العامة. اقرأ أيضا| تأجيل محاكمة 3 متهمين بقتل طفلة برصاصة طائشة بالسيدة زينب واستمعت النيابة، لأقوال المتهمين حيث لجأ المتهمان بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد إلى حيلة للتخلص من الجثة ومحو بصماتهما من مسرح الجريمة، حيث قال أحدهما خلال الاعترافات الصادمة أمام النيابة العامة في التحقيقات التي باشرها المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد أنه حاول الاستعانة بشخص ثالث لمساعدتهما في نقل جثة المجني عليه بسبب ضخامته. وقال المتهم الأول أنه في نفس يوم الجريمة ذهب بسيارة المجني عليه المرسيدس التي استولى عليها من أسفل العقار وتوجه بها إلى مول شهير وقام بركنها في الجراج ثم توجه لتغيير العملية التي سرقها من الشقة، إلا أن شركة الصرافة رفضت، فخرج غاضبا ليلتقي ب"سايس" سأله عن سبب غضبه وأخبره بالأمر فعرض عليه تغيير العملة له وبالفعل أخذها منه وبدلها بمبلغ 6800 جنيه مصري، ليفاجئه المتهم بطلب آخر أن يساعده في بيع هاتف محمول لشاب قام بقتله منذ قليل بسبب خلافات كانت بينهما وعرض عليه السايس أيضا مساعدته في التخلص من الجثة مقابل مبلغ 20 ألف جنيه. وحدد كلاهما موعدا بالفعل للتخلص من الجثة، وقال المتهم الثاني أنهما منذ ارتكابهما الجريمة فجر الأربعاء الماضي حتى صباح الجمعة وقبل اكتشافها بوقت قليل، ذهب وصديقه مرتين إلى الشقة في محاولة للتخلص من جثة المجني عليه، حيث خططا للقيام بلفه في سجادة وإلقائه خارج العقار، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك لثقل جسد المجني عليه وعدم حضور السايس الذي عرض عليهما مساعدتهما فقام بخلع الخنجر من الجثة ومسح جزء كبير من آثار الدماء في محاولة منهما لإخفاء بصماتهما من مسرح الجريمة حتى تم اكتشاف الجثة والتوصل إليهما من خلال تتبع الهاتف وخط سير السيارة التي عثر عليها في جراج مول شهير. كما اعترف السايس بعد ضبط هاتف المجني عليه بحوزته، بأنه كان يحاول بيع الهاتف ولم يتمكن بسبب عدم قدرته على فك الشفرة الخاصة به، كما انتابه الخوف من مساعدة المتهمين في التخلص من الجثة. وجهت النيابة بإشراف المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لتنفيذ جنحة سرقة. وكشفت وزارة الداخلية، ملابسات الكشف عن لغز جريمة مقتل ابن سفير سابق داخل شقته بكومبوند بالشيخ زايد، حيث ذكرت في بيان رسمي أنه فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة أول الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة، بالعثور على جثة (موظف بإحدى الشركات بالخارج)، وبه إصابات عبارة عن (طعنات وجروح متفرقه بالجسم) داخل مسكنه بدائرة القسم ، وبسؤال والده قرر بأن نجله المتوفى يعمل بالخارج وفى أجازة منذ شهر ويقيم بمفرده. أسفرت جهود قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن الجيزة عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة بمكان اختبائهما بمحافظة البحيرة وتبين أنهما (طالبان - مقيمان بذات العنوان)، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، نظراً لمعرفتهما بإقامة المجنى عليه بمفرده اختمر فى ذهنهما سرقته فقاما بالصعود لسطح العقار محل سكن أحدهما وتمكنا من القفز والدخول لشرفة مسكنه ، وتعديا عليه بصاعق كهربائى وبالطعن باستخدام "سك.ين" كانا بحوزتهما وخنجر "ملك المجنى عليه" حتى وفاته وقاما بالاستيلاء على (بعض المتعلقات وهاتفه المحمول – سيارة ملكه) وقاما بالتخلص من "السك.ينة والخنجر" المستخدمتين فى ارتكاب الواقعة. وأقر أحدهما بالتصرف فى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه ل (أحد الأشخاص) "أمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المستولى عليه" كما أرشدا عن السيارة المستولى عليها بموقف انتظار سيارات بأحد المراكز التجارية بدائرة القسم. تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا من أمن كومبوند بمدينة الشيخ زايد بالعثور على جثة شاب مصابا بعدة إصابات، فور إخطار اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال إلى مسرح البلاغ وبيان ملابسات الواقعة وحقيقتها. وأشار الفحص الأولي إلى أن الجثة لشاب في الثلاثينات من عمره مصابا بإصابات متفرقة ما يشير إلى وجود شبهة جنائية، شكل اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة. وتولى فريق البحث الذي قاده العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر مناقشة أفراد أمن الكومبوند الذين أفادوا أن المجني عليه نجل سفير سابق ويقيم بمفرده في شقته واتصلت أسرته هاتفيا به ولعدم إجابته المستمرة على الهاتف حضر أحدهم ليعثر عليه غارقا في دمائه. يقوم الآن ضباط مباحث الشيخ زايد بالتنسيق مع الأمن العام بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط مسرح الجريمة ومداخل ومخارج الكومبوند وفحص خلافات وعلاقات المجني عليه للوقوف على دافع الجريمة. فيما يقوم خبراء الأدلة الجنائية برفع الأثار البيولوجية "الدماء والبصمات" من مسرح الجريمة في حضور النيابة العامة التي تجري مناظرة للجثة ومعاينة للشقة وبيان مدى وجود أثار عنف أو اقتحام لمنافذها من عدمه، ومازالت التحقيقات والتحريات مستمرة. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واخطار النيابة العامة للتحقيق.