قواتنا المسلحة حاربت الإرهاب وتمكنت من تجفيف منابعه فى سيناء هذه المنطقة الغالية على قلوب المصريين الزيارة التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس أركان القوات المسلحة لتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى هى رسالة واضحة وضوح الشمس بأن قواتنا المسلحة قادرة على تأمين حدودنا من جميع الاتجاهات.. زيارة تعكس أهمية أن تكون مستعدا فى كل الأوقات لمجابهة أى تحديات.. أن تمتلك الزمان والمكان المناسبين ونحن بحمد الله قادرون على ذلك. رئيس الأركان أكد خلال جولته التفقدية أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة هى الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وأن رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلا بعد جيل، وأنهم يحملون على عاتقهم مسئولية الدفاع عن تراب الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات. أهم محطات هذه الزيارة الهامة أن رئيس الأركان اطمأن على جاهزية القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى والحالة المعيشية للأفراد والإدارية والتنسيق بين كافة التخصصات بما يحقق السيطرة الكاملة على خط الحدود الدولية على مدار اليوم. قواتنا المسلحة حاربت الإرهاب وتمكنت من تجفيف منابعه فى سيناء هذه المنطقة الغالية على قلوب المصريين، وتحظى بكفاءة قتالية كبيرة من خلال التدريب المستمر واليقظة التى يتحلى بها المقاتل. توقيت هذه الزيارة يتزامن مع الرد المصرى على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يردد أكاذيب ليغطى على فشله فى حربه فى قطاع غزة ولجوئه إلى الخيار العسكرى ليستمر فى حرب الإبادة الشاملة للفلسطينيين فى القطاع والضفة الغربية. مصر تبذل جهودا مضنية لوقف إطلاق النار فى غزة وتتعاون مع كل الأطراف بوضوح ونزاهة وحيادية وتسعى لوقف التدمير الممنهج فى غزة وإذا أرادت إسرائيل الخروج من هذه الحرب بصدق فعليها أن تستمع إلى الوسطاء فى مصر وقطر والولايات المتحدة بعقلانية وأن تستمع إلى صوت الحق بعد شهور طويلة من بداية هذه الحرب التى كانت تعتبرها مجرد نزهة قصيرة تحقق فيها نجاحا لعمليتها العسكرية التى ثبت مع مرور الأيام والشهور أنها كانت مجرد أوهام. المهم.. بعثت زيارة رئيس أركان القوات المسلحة برسائل عدة إلى الجميع أولاها أن مصر لن تقبل بسياسة تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها وأن أى ضغوط فى هذا الصدد لن تجدى معها، وثانيتها أن القوات المسلحة قادرة على الدفاع عن حدود البلاد ضد أى تحديات وثالثتها أن قواتنا فى أعلى جاهزية لتأمين الحدود وأن هناك تنسيقا بين كل الجهات وذلك كان واضحا فى الحضور المرافقين لرئيس الأركان ومنهم قائد قوات حرس الحدود ونائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد الجيش الثانى الميدانى والقائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وقائد القوات الخاصة وعدد من قادة القوات المسلحة. زيارة رئيس أركان القوات المسلحة للحدود يوم الخميس الماضى هى أفضل رد عملى على أكاذيب نتنياهو التى يرددها عن تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة للهروب من مسئولياته وفشله الذريع فى تحقيق أى انتصار للجيش الإسرائيلى يتباهى به أمام شعبه ليستمر فى الحكم. نتنياهو يريد السيطرة على محور فيلادلفيا الملاصق للحدود مع مصر التى ترفض بإصرار هذا المسعى الخبيث وتطالب بخروج القوات الإسرائيلية منه فيكذب ويتمادى فى كذبه بأن تهريب السلاح يتم عبر الأنفاق من مصر إلى غزة التى ستكون سببا فى إنهاء حكمه وخروجه من الحياة السياسية بشكل تام، فالأسرى الإسرائيليون لدى حماس والفصائل المسلحة يتعرضون للموت بسبب القصف المستمر من جيشه لقطاع غزة فى حين فشلت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فى تحديد أماكنهم وهناك مظاهرات شبه يومية تطالبه بإبرام صفقة مع حماس لعودة ذويهم وهو لا يدرى كيف يتم ذلك. نتنياهو وقع فى الفخ ولا يعرف كيف يخرج منه !