القدس المحتلة - وكالات الأنباء أقدم مئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين صباح أمس على اقتحام المسجد الأقصى فى مدينة القدسالمحتلة. وقال مسئول فى الأوقاف الإسلامية بالقدس إن أكثر من 300 مستوطن ومتطرف اقتحموا الأقصى، مضيفا أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى منعت حراس المسجد من الاقتراب من مسار اقتحامات المستوطنين. وذكر مسئول الأوقاف أن اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى لم تعد تقتصر على مناسبات دينية. بدوره قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبرى إن الاقتحامات تزداد وهذا اعتداء صارخ وتحدٍ واستفزاز لمشاعر المسلمين. فى غضون ذلك، واصلت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها المكثف على الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالى. وفى أحدث التطورات، اقتحمت قوات الاحتلال بآليات عسكرية مدينة نابلس شمالى الضفة من حاجز المربعة جنوبىالمدينة، وسيرت دوريات فى شوارع المدينة، وحاصرت أحياء ودهمت منازل فيها، بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين. كما اقتحمت قوات مدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية، ومخيم العزة وسط بيت لحم وبلدة الخضر غربها. فى هذا السياق، قال موقع «والا» العبرى أمس إن إسرائيل قررت تمديد العملية العسكرية فى مخيم جنين، وتحدث عن إمكانية شن عملية واسعة أخرى فى جنوب الضفة الغربية، بينما نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات جديدة. وأضاف الموقع أن العملية العسكرية التى بدأها الجيش الإسرائيلى فى المخيم قبل أسبوع وأطلق عليها «المخيمات الصيفية» كان يفترض أن تنتهى أمس الأول لكن تقرر تمديدها بأمر من وزير الدفاع يوآف جالانت. من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش يواجه تهديدا كبيرا فى مخيمات شمالى الضفة رغم توفر معلومات استخباراتية، مشيرة إلى أن العبوات الناسفة تكبده خسائر رغم استخدامه آليات ثقيلة. اقرأ أيضًا| الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة 130 آخرين، وخلفت دمارا كبيرا فى البنية التحتية فى مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس على وجه الخصوص. فى سياق آخر، كشف هيئة شئون الأسرى ونادى الأسير الفلسطينى، فى بيان مشترك، أن إدارة سجنى نفحة وريمون أبلغت المحامين بإلغاء الزيارات بدعوى فرض حجر صحى على الأسرى نتيجة للانتشار الكبير لمرض الجرب بينهم. بدورها، قالت حركة «حماس» إن تفشى الأمراض المعدية بين الأسرى فى السجون الإسرائيلية دليل جديد على الظروف الكارثية التى يعيشونها»، مطالبة المنظمات المعنية بالوقوف عند مسئولياتها. وأضافت أن «ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ومنع للزيارات وحرمان من الطعام والشراب والنوم وإهمال طبى متعمد وعزل وقمع مما أدى لاستشهاد عدد منهم يدلل على أن حكومة الاحتلال تنتنهج سياسة القتل العمد بحقهم، وهى سياسة لا يمكن السكوت عليها، وعلى الاحتلال تحمل العواقب تجاه ما يرتكبه من جرائم».