هناك قرارات وزارية لا يجب التسرع فى الحكم على صحتها أو خطئها بمجرد صدورها، بل تترك للتجربة منها مثلاً قرار أن يدرس طلاب الصف الأول الثانوى العام 6 مواد بدلاً من 10 مواد، لأن المعيار الأساسى هو قدرة هذه القرارات على وقف توحش مافيا الدروس الخصوصية وعودة المدرسة لمكانتها، وتأثير ذلك على القبول فى الكليات المتخصصة فى المواد التى تم تحويلها إلى مواد نجاح ورسوب مثل علم النفس الذى يدرس فى كلية الطب واللغة الأجنبية الثانية التى تكون مجموعها شرطاً للالتحاق بكليات اللغات والألسن، لكن هناك قرارات ينبغى أن نصفق لها من أول يوم منها قرارات وزير التربية والتعليم الجديد محمد عبد اللطيف الخاصة بتدريس اللغة العربية والدين إلزامياً فى المدارس الدولية بدءاً من رياض الأطفال، وحتى التاسع بالمدارس الدولية، وقرار تدريس طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الدولية التاريخ واللغة العربية والتربية الدينية ويخصص 20% من درجة العربى والتاريخ تضاف للمجموع الكلى، فقد عانينا لسنوات من اغتراب أبنائنا طلاب المدارس الدولية عن وطنهم فلا يوجد فى أى بلد فى العالم تلميذ لا يعرف تاريخ وحضارة بلده وجغرافيتها وحدودها وما تحتاجه لمواجهة الأخطار الخارجية، ولكى تشعر بالحب والفخر لبلدك واستعدادك للتضحية من أجلها لابد أولاً أن نغرس فيك العقيدة التى تحدد المعايير الأخلاقية المرتبطة بالمعاملات والعمل والإخلاص والنظافة والصراحة هذه المثل لا ينظمها القانون ولكن تغرسها العقيدة السمحاء كما أن إلزام التلميذ بدراسة صحيح الدين يغرس الانتماء وحب الوطن، ورغم إنى أطمح أن تحتسب الدرجة 100.٪ ولكن مجرد البداية يحتاج تصفيقاً حاداً ! .