واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 1 سبتمبر، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي. وأسفر حتى اللحظة عن استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات الفلسطينيين، والمرافق العامة والخاصة، والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. ونقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، اصابتين بالرصاص الحي من حي الهدف ومخيم جنين. اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 40738 منذ بدء العدوان وتوغلت قوات الاحتلال في شارع مهيوب بالمخيم، واعتقلت عددا من الشبان، واحتجزتهم داخل أحد المنازل، فيما لا تزال تفرض حصارا مشددا على المدينة ومخيمها، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل، وعبثت بمحتوياتها، وعاثت فيها فسادا وخرابا، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني، ونكلت بهم. وبحسب الوكالة الفلسطينية ذاتها، فإن قوات الاحتلال، اقتحمت صباح اليوم، ساحة مستشفى ابن سينا، الذي تغلق كافة الطرق المؤدية إليه لليوم الخامس، وأخضعت الفلسطينيين المتواجدين فيها للتحقيق. وفي مركز المدينة، دمرت جرافات الاحتلال دوار السينما، والمحال التجارية، وجرفت شارع البريد ومنطقة السوق التجاري، واقتلعت الأشجار، كما جرفت شارع عرانة على اطرف مدينة جنين، ودوار يحيى عشان وسط المدينة، ومحيط دوار البادية، كما منعت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين من مواصلة تغطيتهم الصحفية في محيط دوار السينما، ومركز المدينة. وفي مخيم جنين، أجبر الاحتلال عائلات حي عبد الله عزام على ترك منازلهم والنزوح منها، فيما يواصل تمركزه في ساحة المخيم، وأخضع عددا من الفلسطينيين للتحقيق الميداني، بحسب وكالة «وفا». وفي حارة الألوب فجر جنود الاحتلال أبواب المنازل، واقتحمها، وحولت بعضا منها لثكنات عسكرية، كما أطلقت الرصاص الحي على خزانات المياه في حارات جورة الذهب والصفوري وساحة المخيم، الأمر الذي أجبر عشرات العائلات على النزوح عن مساكنهم. كما تشن قوات الاحتلال، حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين في الحي الشرقي، وأحياء من مخيم جنين، وتزداد معاناة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، بسبب انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي، عن المنازل، بفعل تدمير خطوط تزويد المياه الرئيسية في المدينة. وقال شهود عيان لوكالة «وفا»، إن قوات الاحتلال تتعمد اطلاق النار على خزانات المياه في حارات جورة الذهب والصفوري، لإجبار العائلات على اخلاء منازلهم، وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي خليل سليمان الحكومي وابن سينا، كما تعيق عمل الطواقم الطبية وتستهدف مركبات الإسعاف، وتحتجزها، وتقوم بتفتيشها، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.