فى عام 2016 أصدر رئيس الوزراء السابق المهندس شريف إسماعيل قرارًا يحظر عمليات تجميل أو وضع تماثيل أو ترميمها إلا بالرجوع لوزارتى الثقافة والآثار. قرار شريف إسماعيل جاء وقتها بعد سلسلة طويلة من عمليات التشويه للتماثيل العامة الموجودة فى الميادين المصرية. أحد ضحايا التشويه كان تمثال الخديو إسماعيل بمحافظة الإسماعيلية، حيث تفاجأ سكان المدينة وقتها بدهان التمثال بألوان وصفت بالرديئة. كما امتد التشويه لمنطقة الزمالك وتحديدًا تمثال أم كلثوم، إذ جرى طلاء التمثال باللونين البنى والذهبى! وبعد 8 سنوات من صدور القرار وتعميمه عادت القضية مرة أخرى للواجهة بعد ظهور تمثال ردىء آخر لغزالة أمام حديقة حيوان الجيزة، انتقده المتخصصون مؤكدين أنه يمثل تشويهًا صريحًا للفراغات العامة؛ واستجاب وزير الثقافة الجديد أحمد هنو لمطالبهم ورفع التمثال من موقعه لكن بعدها بأيام قليلة ظهر تمثال آخر فى محافظة أسوان أطلق عليه اسم تمثال براد الشاى» قبل أن يتم إزالته بعدها بساعات قليلة. ولأن تلك القضية مهمة وتتعلق بالشكل الجمالى للعاصمة والمدن المختلفة سألنا المتخصصين عن الحلول المثلى للتعامل مع الفراغات العامة، وكذلك رؤيتهم لتفادى سيطرة ثقافة القبح والرضا بها والتعايش معها كأنها شىء عادى.