فى أول مقابلة تليفزيونية منذ ترشحها للرئاسة شنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كاميلا هاريس هجوماً عنيفاً على منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب. وقالت إن الولاياتالمتحدة مستعدة لطى صفحة دونالد ترامب، ودافعت عن أفكارها بشأن الطاقة والهجرة وإسرائيل. واتهمت هاريس فى المقابلة التى أجرتها معها شبكة «سى إن إن» الرئيس الجمهورى السابق بأنه «قسّم أمتنا». وفيما يتعلق بالحرب فى غزة كررت هاريس دعمها حق إسرائيل «فى الدفاع عن نفسها» وأكدت أنها لن تعلق تسليم الأسلحة الأمريكية لإسرائيل فى حال فوزها فى الانتخابات. كما تطرقت إلى الحرب التى تشنها إسرائيل ردًا على ذلك فى قطاع غزة، قائلةً إن «الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا». ودعت هاريس إلى وقف لإطلاق النار، لكنها رفضت فى الوقت نفسه تغيير سياسة التسليح. وحول ملف الهجرة، قالت هاريس إنه يجب أن تكون هناك عواقب على الأشخاص الذين يدخلون الولاياتالمتحدة بشكل غير قانونى. وتشكل المقابلة الفصل الأكثر أهمية قبل المناظرة الرئاسية المقررة فى فيلادلفيا 10 سبتمبر. وهى اختبار أول للزخم الذى تحظى به هاريس، حيث تأمل فى توسيع نطاق الزخم، وتجنب الأخطاء التى وقعت فيها خلال محاولتها الرئاسية الأولى عام 2019، من خلال التواصل مع الناخبين الذين لم يحسموا قراراتهم الانتخابية. وجاءت المقابلة للرد على اتهامات حملة ترامب بعدم قدرتها على إجراء مقابلات تليفزيونية كما منحت المقابلة هاريس فرصة للرد على الانتقادات بأنها تجنبت وسائل الإعلام.. اقرأ أيضًا| بريطانيا وألمانيا تطالبان بوقف النار فى غزة ونبرة تفاؤل أمريكية مستمرة فى المقابل، اتجه ترامب نحو المنافذ الإعلامية المحافظة لمنح المقابلات، على رغم أنه عقد مؤتمرات صحفية أكثر انفتاحاً فى الأسابيع الأخيرة حيث سعى لاستعادة الأضواء التى استحوذت عليها هاريس. واتهم المرشح الجمهورى مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج، بتوجيه دفة الانتخابات ضده فى عام 2020. وفى كتابه الجديد بعنوان «أنقذوا أمريكا»، الذى من المقرر أن يُنشر الأسبوع المقبل، يتوقع ترامب أن الرئيس جو بايدن سيوجه دعوة على العشاء فى البيت الأبيض لزوكربيرغ وزوجته للمشاركة فى «مؤامرة ضد الرئيس»، على حد وصفه.. يذكر أنه خلال الحملات الانتخابية فى عام 2020، حظرت منصة فيسبوك كل الإعلانات التى تشير إلى تزوير الانتخابات. كما علقت حساب ترامب بعد أعمال الشغب فى 6 يناير مبنى الكابيتول، قبل أن تعيده له بعد عامين. يذكر أن استطلاعًا للرأى أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن هاريس حصلت على تأييد بلغ 45% مقابل 41% لترامب.