العودة بالزمن إلى حقبة الأربعينيات كان دافعًا قويًا لها للمشاركة فى مسلسل عمر أفندى» الذى يعرض حاليا على إحدى شاشات المتحدة، كما أن تقديمها لبعض الاستعراضات أغراها للموافقة على شخصية «زيزى»، إنها آية سماحة التى تخطو خطوات ثابتة فى الدراما التليفزيونية بشكل خاص، حيث تختار أدوارها بعناية شديدة، مما أتى بثماره، حيث حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الأخيرة وخاصة العام الحالى بعد أن ظهرت بقوة فى مسلسل على باب العمارة» بشخصية نوسة، وحققت أيضا نجاحا من خلال مسلسل «خالد نور وولده نور خالد».. آية سماحة تكشف تفاصيل المسلسل الجديد، وتعاونها مع أحمد حاتم ورانيا يوسف، والزمن الذى كانت ترغب العيش فيه على غرار عملها المعروض حاليا. ما الذى جذبك فى شخصية «زيزى» بمسلسل «عمر أفندى»؟ هناك عدة عناصر دفعتنى لتقديم شخصية «زيزى»، أولها الحقبة الزمنية التى تدور فيها الأحداث، والتى تعيش بها «زيزى»، وهى فترة الأربعينيات، وثانى العناصر فكرة تقديم بعض المشاهد الاستعراضية، حيث إن زيزى فتاة تعمل بتياترو كفنانة استعراضية، وعموما الدور جديد ومختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل، ولعل آخرها «خالد نور وولده نور خالد»، وبرغم أن الدور به جانب من خفة الظل فإنه ملىء بالرومانسية والمشاهد الجادة فى أحيان أخرى. اقرأ أيضًا | «مرايا إليكترا» صراع نفسي ثلاثي في شخصية واحدة هل استغرقت وقتًا طويلًا من أجل التدريب على المشاهد الاستعراضية بالعمل؟ كان هناك بعض التدريبات على المشاهد الاستعراضية التى قمت بتأديتها فى العمل، وبسبب ضيق الوقت كانت التدريبات بشكل مكثف على بعض الحركات والاستعراض الذى نؤديه، وحاولت أن أبذل قصارى جهدى من أجل خروج هذه المشاهد كما يجب أن يكون، وكنت أتمنى أن تمتد فترة التدريب أكثر من ذلك، ولكن هذا كان صعب تحقيقه على أرض الواقع خاصة أننا كنا محكومين بتوقيت العرض. ماذا عن الشكل أو اللوك والملابس بهذا العمل خاصة أن أحداثه تدور فى فترة الأربعينيات؟ تم الاتفاق مع الاستايلست داليا باختيار ملابس تتلاءم مع فترة الأربعينيات، كما تم الاتفاق مع المخرج عبد الرحمن أبو غزالة على اللوك الخاص بالشعر على أن يكون مناسبا أيضا لهذه الحقبة الزمنية التى تدور فيها الأحداث، كان المخرج حريصا بشكل كبير على تنفيذ كل التفاصيل بصورة دقيقة، وهو ما ساعد على خروج العمل بالصورة الجيدة حتى الآن. ماذا عن أوجه الشبه بينك وشخصية «زيزى» ؟ أجد الأمور التى كانت دافعا لى لتقديم هذه الشخصية أنها تشبهنى فى كثير من التفاصيل والصفات، ولعل أبرزها الجدعنة والطيبة وحب الأهل والرومانسية، كما أننى من محبى فن الاستعراض، فضلا عن أنها على سجيتها وبها جانب من المرح وخفة الدم وهو ما يجمع بيننا. ولكن البعض ربط بين هذه الشخصية وشخصيتك فى مسلسل «على باب العمارة» فى خفة دمها فما رأيك فى ذلك؟ مما لا شك فيه أن ليس هناك أى تشابه بين شخصية «زيزى» فى «عمر أفندى» و«نوسة» فى «على باب العمارة»، وربما جانب خفة الدم الذى ظهر على الشخصيتين، ولكن لكل منهما لها أسلوبها الخاص، و«زيزى» من حقبة زمنية قديمة وهذا له مفرداته الخاصة بينما «نوسة» كانت فترة عصرية، ولها مفرداتها أيضا كونها تعمل خادمة فى العمارة. أى من فنانات الاستعراضات تفضلينها ؟ هناك عدد من الفنانات اللاتى احترفن فن الاستعراضات، ولكن أرى أن سامية جمال من أكثر الفنانات التى أحب مشاهدة استعراضاتها على الشاشة. هل كنت تحبين العيش فى حقبة الأربعينيات أم ماذا؟ كنت أتمنى العيش فى فترة الستينيات، لأنها من الفترات الزمنية المليئة بالأحداث المختلفة على كل الأصعدة وخاصة الفنية منها، حيث شهدت هذه الفترة انتعاشة فنية كبيرة.