المنوفية: إيمان البلطي جريمة قتل شهدتها إحدى قرى مركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية، اتفقت فيها الزوجة على قتل زوجها، وفي سبيل ذلك حاولت مرارًا وتكرارًا قتله بالسم، لكنه كان في كل مرة ينجو من هذه المكيدة، لكنها في الأخير استطاعت تنفيذ جريمتها، بالتعاون مع خطيب ابنة الضحية، وقتلته طعنًا بالسكين وألقت جثمانه بجوار الترعة، وزادت على جريمة القتل أن قطعت ذراع زوجها وألقته بجوار جثمانه، تفاصيل أكثر في السطور التالية. أصوات صرخات مدوية خرجت من بيت مصطفى الحلواني، أقبل الجيران في هلع نحو البيت، وكانت التي تصرخ هي الزوجة، نجلاء، «إلحقوني حد كلمني وقالي إن مصطفى جوزي ميت عند الترعة»! كانت الزوجة تتلعثم، وكلماتها تفهم بصعوبة، لكن على كل هذه التصرفات لم تدمع لها عين، وكأنها تلقت مثًلا خبرًا آخر غير خبر مقتل زوجها. بعد الصراخ الذي دام دقائق، أخرجت هاتفها من بين ملابسها، واتصلت بشقيقة مصطفى وأخبرتها أن هناك من اتصل من هاتف زوجها وأخبرها أنهم وجدوه مقتولا بجوار الترعة. أبلغت شقيقة مصطفى إخوته بما حدث، وعلى الفور هرعوا الى المكان الذي اخبرتهم به الزوجة، وفعلا وجدوا أخيهم مقتلولا طعنًا، وذراعه مقطعة، وملقاه بجوار جثمانه، وعلى رأسه أثار ضرب مبرح. ابلغت الجهات الأمنية وبدأت التحريات حول الواقعة، وكانت هناك الكثير من علامات الاستفهام من ضمنها، الزوجة زعمت أن هناك من اتصل بها وأخبرها أن زوجها قد قتل، وفي نفس الوقت هاتف زوجها معها، الأمر الآخر أن الزوجة كانت أقرب في الصراخ على زوجها إلى التصنع، الأمر الذي لاحظه الكثير وقتها، الأمر الثالث، أن أحد الجيران، بعد جريمة القتل، قال لشقيق مصطفى؛ إن نجلاء زوجة المرحوم، حضرت إليه وابتاعت منه عدة أنواع من السكاكين، وطلبت منه أن تكون حادة جدًا، مع العلم أن أغلب هذه السكاكين من التي يحتاجها الجزارين، وليست تستخدم في البيوت بكثرة. أصابع الاتهام حينها، كانت هذه الأدلة سببًا في أن تتجه أصابع الاتهام نحو الزوجة، وفعلا بمجرد مواجهتها بما آلت إليه التحقيقات، اعترفت بأنها قتلت زوجها، وقالت: إنها حاولت من قبل قتله عن طريق السم، لكنه لم يمت وقتها، وتمكن الأطباء بأحد المستشفيات في بركة السبع إسعافه، وحينها قال لهم بإنه أكل طعامًا فاسدًا، ولم يكن يعرف أن زوجته كانت قد وضعت له السم في الطعام، ومرة أخرى حاولت قتله بنفس الطريقة، لكنه لم يأكل الطعام هذه المرة. وأنها في آخر الأمر اتفقت مع خطيب ابنتها، على قتل زوجها وبالفعل في اليوم الموعود، أو قل المشؤوم، أعدت السكاكين، وتتبعت خطواته، وأثناء خروجه من المنزل على دراجته النارية متجهًا إلى عمله وعند الترعة، استطاعت وهي متلثمة من إيقاعه من على الدراجة النارية، وما أن سقط أرضًا حتى انهالت عليه طعنًا في ظهره وفي رأسه، وعندما تأكدت أن زوجها قد فارق الحياة، قطعت ذراعه ثم أخذت هاتفه وعادت إلى البيت. واعترفت الزوجة: أن الدافع وراء ارتكابها الجريمة كان المال، وأن الزوج كان يملك بعضًا من المصوغات بالإضافة إلى 15 ألف جنيه، وأنها قتلته من أجل سرقته. اقرأ أيضا : العثور على جثة محامي بترعة في كفر الشيخ بعد تغيبه يومين أسرة المجني عليه وفي حديثه ل «أخبار الحوادث»، يقول «سامح» شقيق المجني عليه؛ إنه رأى أخيه في مشهد لا يتمنى أن يراه لعدوه، حيث وجده غارقًا في دمائه، وعليه آثار طعنات في أغلب أنحاء جسده، ويده مقطوعة. وأضاف: «كنت وقتها فى عملي، ووقت الفجر اتصل بي شقيقي الكبير قال لي تعالى أخوك مصطفى لقوه ملقى على الأرض جنب الترعة ومقتول، قلت له أنت متأكد قال لي أيوه، ولأن عملي بقسم شرطة بركة السبع، اتصلت على من يتلقى المحاضر، وسألته هل جاءت لكم إخبارية بوجود جثة فى المكان الفلاني، زميلي قال لى لا، قلت له أخويا اتصل بي واخبرني بذلك، وبعد دقيقة وجدت نائب المأمور ورئيس المباحث وجميع الضباط يستدعوني، وسألوني ما الذي حدث؟، فحكيت لهم ما قاله شقيقي لي تليفونيًا، فاصطحبوني معهم عند الترعة، فوجدت دراجة أخي البخارية مركونة، وأخي بمنظر لا يوصف مقطوع ذراعه ورأسه بها عدد 2 ضربة شديدة، وبظهره 6طعنات نافذة ومنظره صعب». وأوضح: «أخويا كان متجوز من ابنة خالته، وفضل معاها 17 سنة، وأنجب منها 3 أبناء، وبعد كده حصلت مشاكل بينهم، واتجوز أخويا من الزوجة التانية، نجلاء، القاتلة، ومراته الأولى طلبت الطلاق وطلقها، وعاش في بيت مراته التانية، وأنجب منها ابنه، ومن وقتها وانقطعت علاقته بينا نهائيا، كانت شيطانة، وقدرت تفرق بين الأشقاء، ومن وقتها وانا معرفش حاجة عنه، ولا حد فينا يعرف حاجة عنه، لحد اليوم اللي بلغوني فيه باللي حصل، وولاده قالولي إنه اتسمم مرتين، لكنه نجا منهما، وسبحان الله له عمر، لحد ما يموت على إيد مراته الموتة دي». واستطرد قائلا: «ما كنتش شاكك في مراته خالص، لكن بعد الدفنة حد قالي إن مراته اشترت سكاكين كتير قبل الوفاة ب 3 أيام، وده اللي خلاني أشك فيها، وعرفت بعدها برضه إن خطيب بنت أخويا، كان على علم بالواقعة، ويكاد يكون شريك فيها، وإن والدته وأخوها اتفقوا معاه على قتل مصطفى أخويا، ولما رفض أجبروه على المشاركة معهم، مقابل الأموال والدهب، وهددوه. وعن الدافع وراء ارتكابها الجريمة قال: «أخويا كان معاه 15 ألف جينه، وحلق ذهب، وخاتمين ودبلة، كان محتفظ بهم لجهاز بنته المخطوبة، ووقت الحادث اختفى كل اللي معاه، ومراته التانية دي هي اللي كانت مخبياهم. وعن تفاصيل واقعة القتل قال شقيق المجني عليه: «نجلاء مرات أخويا بعد ما نفذت جريمتها، اتصلت بأختي وقالتلها إلحقيني حد اتصل من موبايل مصطفى وقالي إنه اتعور وبعد 5 دقائق، اتصلت مرة ثانية باختي وقالت لها جالي اتصال تاني بيقول إن مصطفى مقتول على الترعة، وكانت بتصرخ وكأنها مصدومة من الخبر ولما روحنا لقينا كل شيء مع أخويا موجود معاه، وفلوسه بالمحفظة، يعني اللي قتله مكانش قاصد يسرقه، حتى الدراجة النارية كانت جنبه». أحيل المتهمان الزوجة وخطيب ابنة المجني عليه الى النيابة العامة التي قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لهما.