شيدت الأهرام المصرية فى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتم الانتهاء من بناء الهرم الأكبر «هرم خوفو» فى عام 2900 قبل الميلاد، إنها حقائق تاريخية دونها الأوروبيون ويدرسونها لأبنائهم ضمن علم المصريات، وحينما زار مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مصر فى عهد الرئيس السادات، طلب أن يزور الأهرام، وعندما وقف أمامها قال أمام وكالات الأنباء العالمية إن اجداده هم الذين بنوا الأهرام كذبا وافتراء. ويعلم كل من درس التاريخ أن أجداد اليهود قد جاءوا إلى مصر مع النبى يوسف عليه السلام أثناء حكم الهكسوس لمصر (1650- 1570 قبل الميلاد) وأنهم خرجوا من مصر مع النبى موسى عليه السلام، نحو 1250 أو 1350 قبل الميلاد، مما يعنى أنه حينما جاء قوم يوسف عليه السلام إلى مصر كان قد مضى على بناء الهرم الأكبر نحو ألف سنة أو يزيد. وبدأ الفحص العلمى للهرم الأكبر (هرم خوفو) ابتداء من عام 1811 م، عندما قام ضابط بحرى إيطالى مهتم بالآثار المصرية، بمحاولة معرفة ما بداخل الهرم، وبين عامى 1837 - 1839 م قام كل من برنج وفيز بفحص شامل لجسم الهرم وأخذا بعناية مقاييس صحيحة لجسم الهرم وبين عامى 1881 ، 1882 م قام عالم الآثار المعروف بترى بدراسة شاملة للهرم الأكبر، وأثبت أن طول ضلع قاعدته المربعة كان 230 مترا وأصبح الآن 237 مترا بسبب نزع أحجار الكساء الخارجى. كما بلغت الدقة فى تحديد أطوال قاعدة الهرم الأكبر درجة مذهلة، بحيث إن الفرق بين طول ضلع وآخر لا يزيد على 1/ 4000 أى 5.75 سم، وهو خطأ يمكن أن ينشأ عن الاختلاف فى درجة الحرارة بمقدار 15 درجة مئوية بين قضبان النحاس التى كانت تستخدم فى القياس وقتذاك.