اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط وهي التاسعة من نوعها منذ إندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. جاءت أهداف جولة بلينكن لتحرير المشهد المتأزم في الشرق الأوسط و التأكيد على الرغبة الأمريكية في إتمام صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. اقرأ أيضاً|بلينكن يؤكد على العمل مع مصر وقطر لوقف التصعيد ومنع انتشاره بالمنطقة ووصل بلينكن إسرائيل، الأحد 18 أغسطس، في محاولة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة تترافق مع الإفراج عن رهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. محطات جولة بلينكن لإنجاح المفاوضات بعد لقاء بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين19 أغسطس صرح بأن إسرائيل على وشك قبول المقترح الأمريكي وحث حماس على قبوله أيضا. كما توجه بلينكن إلى مصر يوم الثلاثاء 20 أغسطس، لإجراء محادثات عن مفاوضات غزة و الحث على ضرورة استمرار الجهود للتوصل إلي اتفاق يعمل على تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وحماس ثم قام بالتوجه إلي قطر لمواصلة المحادثات نفسها عن المفاوضات. وقال بلينكن للصحفيين في العاصمة القطريةالدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن إن الاتفاق :"يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه". ووصف بلينكن أحداث مساعي التوصل إلى اتفاق بأنها "الأفضل على الأرجح، وربما تكون الفرصة الأخيرة". وقال إن اجتماعه مع نتنياهو كان بناء، مضيفا بأنه يتعين على حماس قبول الاقتراح الذي يهدف لتقريب المواقف بين الجانبين. وأتت جولة بلينكن في وقت يتوقع فيه العالم تحقيق تقدما ملحا باتجاه وقف إطلاق النار في غزة، حيث تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع 40 ألف شخص. وتزامنت زيارة بلينكن للمنطقة مع تحركات غربية للدفع بإتجاة التوصل لإتفاق في المفاوضات ومحاولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين لتهدئة التوترات الإقليمية المتصاعدة في الشرق الأوسط. وجرت الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار على غزة في العاصمة القطريةالدوحة الأسبوع الماضي، حيث أصدر الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون بيانا مشتركا أشار إلى أن المحادثات أحرزت تقدما "بناء" فيما يتعلق بمقترح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مضيفا أن الأطراف المعنية ستواصل جهودها هذا الأسبوع للتفاوض بشأن تفاصيل المقترح. وتزايدت المخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد تعهد إيران وحزب الله بالإنتقام من إسرائيل في أعقاب اغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانيةطهران ومقتل القائد العسكري البارز بحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية في نهاية يوليو.