الهيئة الوطنية للانتخابات تعتمد نتائج 20 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات النواب    اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفي بيوم الصحافة والإعلام في المقر البابوي بالعباسية    تسليم 1146 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة بالشرقية    تخصيص أراضي لإقامة وتوفيق أوضاع محطتين للصرف الصحي بمحافظة سوهاج    ترامب: الولايات المتحدة مدعوة إلى اجتماع في أوروبا    وزير السياحة السوري: إلغاء قانون قيصر يعزز حضورنا على الخريطة الإقليمية والدولية    الناطق باسم "الأونروا": إسرائيل تحول غزة إلى مكان غير صالح للحياة    شوبير: الأهلي ينجز صفقة يزن النعيمات ويقترب من تجديد عقد حسين الشحات    التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية    وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد بمنطقة بالمرج السبت    أسعار الذهب في قطر اليوم الخميس 11-12-2025    «أسامة ربيع»: نستهدف تحقيق طفرة في جهود توطين الصناعة البحرية    ترامب يعلن موعد إعلان مجلس السلام الخاص بغزة.. تفاصيل    إطلاق قافلة زاد العزة ال 92 إلى غزة بحمولة 9,800 طن مساعدات إنسانية.. صور    إغلاق مطار بغداد موقتًا أمام الرحلات الجوية بسبب كثافة الضباب    وصول 60 ألف طن قمح روسى لميناء دمياط    ترتيب أبطال أوروبا - أرسنال يحافظ على العلامة الكاملة.. والجولة السابعة بعد أكثر من شهر    كأس العرب - استبعاد لاعب السعودية حتى نهاية البطولة    طلع على الشط لوحده.. التفاصيل الكاملة لاصطياد تمساح الزوامل بعد حصاره    رئيس هيئة الاستثمار يشارك في احتفالية شركة قرة انرجى.. 25 عامًا من العمل في مجالات الطاقة والمرافق والبنية التحتية    عمرو مصطفى وزياد ظاظا يحققان 3.5 مليون مشاهدة بأغنية بعتيني ليه (فيديو)    الليلة.. حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025    صحة الجيزة ترفع جاهزية الفرق الوقائية استعدادًا لحملة التطعيم ضد مرض الحصبة    قرارات النيابة في واقعة اتهام فرد أمن بالتحرش بأطفال بمدرسة شهيرة بالتجمع    ضبط أكثر من 109 آلاف مخالفة مرورية فى يوم واحد    يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها    أزمة محمد صلاح وليفربول قبل مواجهة برايتون.. تطورات جديدة    قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة برقطا توقع الكشف على 237 حالة    تقييم مرموش أمام ريال مدريد من الصحف الإنجليزية    إعتماد تعديل المخطط التفصيلي ل 6 مدن بمحافظتي الشرقية والقليوبية    الدفاع المدني بغزة: تلقينا 2500 مناشدة من نازحين غمرت الأمطار خيامهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    «الوطنية للانتخابات» تعلن تخصيص الخط الساخن 19826 لتلقي الشكاوى    بتكلفة 68 مليون جنيه، رئيس جامعة القاهرة يفتتح مشروعات تطوير قصر العيني    كأس العرب| طموحات فلسطين تصطدم برغبة السعودية في ربع النهائي    أحمد بنداري يدعو المواطنين للمشاركة ويحدد رقمًا لتلقي شكاوى الانتخابات    طرق الوقاية من الحوداث أثناء سقوط الأمطار    تحريات لكشف تفاصيل مصرع طفلة وإصابة والدتها وشقيقها بعد تناول بسكويت بأكتوبر    قوات الدفاع الجوى الروسية تدمر 287 طائرة مسيرة أوكرانية ليلا فوق مناطق عدة    أسعار اللحوم في محافظة أسوان اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    حالة الطقس في السعودية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    سلوى عثمان: أخذت من والدتي التضحية ومن والدي فنيًا الالتزام    وزارة الصحة تطمئن المواطنين: لا وجود لفيروس «ماربورج» في مصر    التحقيق مع شخص يوزع بطاقات دعائية على الناخبين بالطالبية    مراكز الإصلاح والتأهيل فلسفة إصلاحية جديدة.. الإنسان أولًا    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    يوفنتوس ينتصر على بافوس بثنائية نظيفة    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    انتبهي إلى طعامك خلال الأشهر الأولى من الحمل.. إليك قائمة بالمحاذير    أستاذ علوم سياسية: المواطن استعاد ثقته في أن صوته سيصل لمن يختاره    الزوامل والتماسيح: العبث البيئي وثمن الأمن المجتمعي المفقود    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمطار الصيفية.. طقس جامح أم حالة مناخية جديدة؟
بعد تكرار حدوثها خمسة مواسم متتالية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 08 - 2024

ربطت كثير من التقارير بين الأمطار الصيفية التى وصلت إلى حد السيول التى شهدتها محافظات جنوب مصر، وبين دخول هذه المحافظات ما يعرف ب «الحد الفاصل المدارى LTCZ »أو «الحزام المداري»، وهو ما يراه الخبراء استنتاجا مبكرا للغاية، حتى لو تكرر هذا المشهد لخمسة مواسم متتالية.
وانتشرت تفسيرات للسيول التى شهدتها أسوان وبعض مناطق الجنوب، ذهب أصحابها إلى أن جنوب مصر دخل الحزام المداري.
لأن الأمطار الغزيرة الصيفية التى حدثت فى شهر أغسطس الجارى ليست استثناء، لكنها تتكرر للموسم الخامس على التوالي، وهى معلومة صحيحة، لكنها لا تعنى علميا الدخول فى الحزام المداري، بحسب د.منار غانم، عضو المركز الإعلامى بهيئة الأرصاد. والحزام المداري، هو خط وهمى يفصل بين الكتلة الشمالية الجافة القادمة من المناطق الصحراوية، والكتلة الجنوبية الحارة الرطبة، وهى ظاهرة تتسبب فى سقوط أمطار غزيرة، تشهدها السودان بشكل دائم، ثم أصبحت مشهدا متكررا خلال الأعوام الماضية فى محافظات جنوب مصر.
وتقول غانم: «لا يكفى تكرار هذه الأمطار الغزيرة خمس سنوات، حتى نقول إننا أصبحنا أمام حالة مناخية جديدة، فما يحدث فى السودان مناخ مستقر منذ سنوات طويلة، لكننا نحتاج فى جنوب مصر إلى 30 عاما، حتى نقول إن المناخ قد تغير».
ولا يزال الوصف العلمى لما يحدث فى جنوب مصر للعام الخامس بأنه «طقس جامح»، كما يؤكد مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب.
ويقول علام: «هناك فرق يجهله الكثيرون بين الطقس والمناخ، وهذا ما يجعل البعض يعتقد أن ما حدث فى أسوان هو حالة مناخية جديدة».
ويضيف: «الطقس هو ظروف الغلاف الجوى على مدى فترة زمنية قصيرة تكون (ساعة أو يوما أو أسبوعا)، بينما المناخ يتعلق بكيفية تصرف الغلاف الجوى على مدى فترات زمنية أطول نسبيا (تصل إلى سنوات أو حتى مئات السنين)، لذلك فإن حدوث تغير حتى خلال خمسة مواسم متتالية، لا يعد كافيا على الإطلاق للقول بأننا أمام حالة مناخية جديدة».
ولأن ما حدث ليس بحالة مناخية جديدة، فإن وصفه العلمي، وفق موقع «طقس العرب» الشهير، بأنه «اضطرابات جوية غير موسمية ناتجة عن توسع الحزام المدارى وما يصاحبه من انطلاق كميات هائلة من بخار الماء المدارى إلى الغلاف الجوي، وهو ما يتفاعل مع وجود منخفض السودان الموسمي.
مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وهطول برد، وأثرت هذه الحالة الجوية غير العادية بشكل كبير على المناطق الحدودية والجنوبية، وتسببت فى حدوث سيول وتجمعات مائية».
وإذا كانت محافظات جنوب مصر تبدأ فى الاستعداد لموسم الأمطار الغزيرة التى قد تصل للسيول من فصل الخريف، فإن تكرار هذا الاضطراب الجوى الصيفى لخمس سنوات يفرض على تلك المحافظات الاستعداد مبكرا.
وتقول غانم: «إذا كنا دائما ما نربط بين التغيرات المناخية والضرر الشديد، فإن الاستعداد الجيد لاحتمالات الهطول الغزير للأمطار الصيفية، الناتجة عنها، للاستفادة منها وتخزينها، يحول التغيرات إلى شيء إيجابى».
مصريات| خبراء وصفوها بمحاولة بائسة لإحياء أسطورة «لعنة الفراعنة»
دراسة تدّعى توظيف المصرى القديم ل «النفايات النووية» لحماية المقابر
من حين لآخر تظهر محاولات لإحياء أسطورة «لعنة الفراعنة»، لكن المحاولة هذه المرة كانت غريبة وعبر نظرية «غير علمية»، والمؤسف أن يتم نشرها فى دورية علمية.
وتقترح هذه الدراسة أن «لعنة الفرعون»، وهى حالة غامضة يُعتقد أنها تصيب أولئك الذين يعبثون بالمقابر المصرية القديمة، قد تكون فى الواقع مرتبطة بالإشعاع الناتج عن النفايات النووية المخزنة فى هذه المقابر.
وبعد أن ألقت الدراسة المنشورة بدورية «الاستكشاف العلمي»، بهذه القنبلة فى وجوه من يقرأ مقدمتها، شرع كاتبها «روس فيلوز»، والذى لم ينشر أى دراسات سابقة على هذه الدراسة، بمحاولات بدت كما وصفها خبراء بالبائسة، لتفسير رموز فرعونية بتفسيرات ذات أبعاد نووية.
وفحص صاحب الدراسة كتابات مصرية قديمة (مثل نصوص الأهرام)، وقال إنه «وجد من بينها ما يعتقد أنه وصف للنفايات النووية أو المواد المشعة، على سبيل المثال، قد يكون الحديث عن تحول أوزوريس «إلى نور» طريقة لوصف إطلاق الطاقة النووية».
ولفت أيضا إلى أن بعض الرموز والأوصاف فى المقابر، مثل «كعك الزعفران»، قد تمثل مواد مشعة أو نفايات نووية، مما يشير إلى أن المصريين القدماء، ربما كانوا على دراية بهذه المواد الخطيرة.
وأضاف إلى أن بعض الأشخاص الذين شاركوا فى حفر المقابر، مثل اللورد كارنارفون، ماتوا بسبب أمراض يمكن ربطها بالتعرض للإشعاع، مما يدعم فكرة أن «اللعنة» كانت فى الواقع بسبب المواد المشعة.
ومن جانبه، يصف د.محمد عبد المقصود أمين عام مجلس الآثار الأسبق هذه الدراسة بأنها «محاولة بائسة» لإحياء أسطورة اللعنة، بنظرية غريبة بهدف لفت الإنتباه، لكنه لا يرى أى دليل علمى ملموس تستند إليه.
ويقول: «لا أعلم علماء مصريين أو أجانب من الذين قضوا سنوات طويلة من عمرهم فى أعمال الحفائر أصيبوا بسرطان الدم الذى أشارت إليه الدراسة، فعلى أى أساس تم الخروج بهذه النتيجة».
ويتفق كاتب علم المصريات بسام الشماع مع ما ذهب إليه عبد المقصود، ويقول إن «اللورد كارنارفون، الذى تم ذكره فى الدراسة، كان معروفا أنه شخص عليل قبل مشاركته فى الحفائر، فلم يكن لعمله بالحفائر أى علاقة بوفاته».
ويضيف: « أنا شخصيا كمرشد سياحى قضيت سنوات طويلة من حياتى فى زيارة المقابر الفرعونية، وغيرى العشرات من المرشدين، وكذلك العمال الذين شاركوا فى الحفائر، فليس من المنطقى تجاهل كل ذلك، والاستشهاد بحالة أو حالتين».
المعمل.. اكتشاف عالمى بقيادة باحث مصرى| مواد موصلة للكهرباء لا تفقد الطاقة
نجح فريق بحثى يقوده د.محمود عبد الحفيظ، الباحث المصرى بجامعة هارفارد الأمريكية، فى تحقيق اختراق عالمي، بتوصله إلى مواد فائقة التوصيل، ذات قدرة على توصيل الكهرباء دون فقدان الطاقة، وهو حلم ظل يطارد المجتمع العلمى لفترة طويلة.
وكان الاعتقاد السائد حتى عام 1986 أن الموصلية الفائقة محصورة بدرجات حرارة منخفضة، لكن اكتشاف مادة «البيروفسكايت»، القائمة على «اللانثانوم» بقدرة توصيل فائقة عند 35 كلفن غيَّر هذا المفهوم.
ولاحقًا، استُبدل اللانثانوم بالإيتريوم مما رفع درجة الحرارة الحرجة إلى ما فوق 90 كلفن، مما سمح باستخدام النيتروجين السائل كبديل أقل تكلفة للهليوم السائل فى التبريد.
وفى بحث جديد، نشر بدورية «نانو ليترز» نجح عبد الحفيظ ورفاقه، فى اكتشاف أن أشرطة التيتانيوم والكبريت النانوية المضغوطة يمكنها نقل الكهرباء دون فقدان الطاقة، حيث وجدوا أنه عند ضغطها، يمكن لأشرطة النانو المصنوعة من التيتانيوم والكبريت أن تغير خصائصها بشكل كبير، وتتحول إلى مواد ذات قدرة على توصيل الكهرباء دون فقدان الطاقة.
ويقول عبد الحفيط: «يركز بحثنا على إحدى هذه المواد الواعدة، وهى أشرطة ( TiS3 ) النانوية، وهى عبارة عن هياكل صغيرة تشبه الشريط مصنوعة من التيتانيوم والكبريت، وفى حالتها الطبيعية، تعمل شرائط ( TiS3 ) النانوية كعوازل، مما يعنى أنها لا توصل الكهرباء بشكل جيد، ولكن قمنا بتعريضها للضغط التدريجي، ومع زيادة الضغط، وجدنا أنها تحولت من كونها عوازل إلى أن أصبحت معادن وموصلات فائقة، لأول مرة.
ويضيف: «من المعروف أن مواد ( TiS3 ) تعمل كعوازل جيدة، لكن هذه هى المرة الأولى التى يتم اكتشاف أنها يمكن أن تعمل كموصلات فائقة تحت الضغط، مما يمهد الطريق لتطوير مواد فائقة التوصيل».
وعن تطبيقات هذا الاكتشاف، يوضح عبد الحفيظ، أن أى تطوير فى المواد فائقة التوصيل سيساهم بشكل كبير فى العديد من التطبيقات، مثل:
أ- تقنيات الكهرباء والإليكترونيات: تُستخدم المواد فائقة التوصيل فى تصنيع المكونات الإليكترونية مثل الأقراص الصلبة وأجهزة الرادار والأقمار الصناعية، مما يحسن من أداء الأجهزة ويقلل من استهلاك الطاقة.
ب- توليد الكهرباء: تُستخدم فى توليد الكهرباء باستخدام الترميز المغناطيسي، مما يقلل الفاقد فى نقل الكهرباء ويزيد من كفاءة التوليد.
ج- الاتصالات: تُستخدم فى تصنيع أجهزة الاستشعار والهوائيات فائقة التوصيل، مما يزيد من دقة أجهزة الرصد والاتصالات.
د- الطِّب: تُستخدم فى تصنيع أجهزة التصوير الطبى مثل الرنين المغناطيسى وأجهزة تخطيط القلب.
ه- البيئة والطاقة المتجددة: تُساهم فى تطوير تقنيات تخزين الطاقة المتجددة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
اكتشاف العالم الغامض للعملاق الحارق
المشترى الساخن، هو نوع من الكواكب الخارجية التى تشبه المشترى من حيث الحجم والتركيب، ولكنها تدور بالقرب من نجومها المضيفة، أقرب بكثير من مدار عطارد إلى الشمس، وبسبب هذا القرب، فهى أكثر حرارة من المشتري، ومن هنا جاءت تسميتها «المشترى الساخن». وفى نظامنا الشمسي، يستغرق كوكب المشترى حوالى 12 عاما.
للدوران حول الشمس، لكن فى كواكب المشترى الساخن قد يستغرق بضعة أيام فقط، وهذا يعنى أنها معرضة لدرجات حرارة شديدة، غالبا ما تصل إلى عدة آلاف من درجات فهرنهايت (أو مئوية)، ويمكن أن تتسبب هذه الحرارة الشديدة فى تمدد غلافها الجوي.
مما يجعلها تبدو أكبر مما هى عليه. وكانت كواكب المشترى الساخن من بين أول أنواع الكواكب الخارجية التى تم اكتشافها لأن مداراتها القريبة وأحجامها الكبيرة تجعل من السهل اكتشافها بطرق مثل طريقة العبور، حيث يمر الكوكب أمام نجمه ويسبب انخفاضا طفيفا فى سطوع النجم، أو طريقة السرعة الشعاعية، والتى تقيس اهتزاز النجم الطفيف بسبب جاذبية الكوكب.
د.محمد سلطان أستاذ الجيولوجيا والعلوم البيئية بجامعة ميشجان الغربية:
تغيرات المناخ سنوات سمان تعقبها أخرى عجاف
وجودى فى أمريكا يمنحنى فرصة أفضل لخدمة بلدى
غاب العالم المصرى د.محمد سلطان، أستاذ الجيولوجيا والعلوم البيئية بجامعة ميشجان الغربية، عن بلده منذ نحو أكثر من 47 عامًا، لكنها لم تغب عن عقله وقلبه، فهى حاضرة فى كثير من دراساته ومشروعاته البحثية وإشرافه على طلاب الماجستير والدكتوراة المصريين، وهو الطريق الذى اختاره لتقديم خدمات جليلة لبلده، لن يستطع أداءها إذا قرر العودة للعمل بقسم الجيولوجيا بجامعة عين شمس.
تخرج د.سلطان فى قسم الجيولوجيا بجامعة عين شمس عام 1974، ثم حصل على الماجستير عام 1978، وسافر بعدها لأمريكا للحصول على الدكتوراه فى تخصص «الجيوكيمياء» من جامعة واشنطن.
ويقول د.سلطان فى مقابلة خاصة مع الأخبار عبر تطبيق «جوجل مييت»: «لم يكن فى نيتى الاستمرار بأمريكا، لكن بينما كنت أشد الرحال للعودة، جاءنى عرض للعمل فى جامعة نورث ويسترن، حيث كان رئيس القسم وقتها يعمل أيضا فى وكالة ناسا، وكان بارعًا فى أبحاث الفضاء، لكن الأبحاث الجيولوجية المتعلقة بالأرض لم يكن متمكنا فيها بنفس الدرجة من الكفاءة، فطلب منى تولى مسئولية هذا الجانب من الأبحاث، وظللت أعمل معه لعدة سنوات، نشرت خلالها الكثير من الأبحاث، ثم انتقلت لمركز أبحاث ضخم، عملت فيه لست سنوات، ثم تركته بسبب المراجعات الأمنية التى كانت تتم لأى نشاط بحثى، وذلك بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2011، وانتقلت للعمل بجامعة ميشجان الغربية كرئيس لقسم الجيولوجيا، حيث كانت الأمور فى الجامعات أيسر كثيرًا من المراكز البحثية، وظللت أعمل رئيسًا للقسم حتى 2021، إلى جانب رئاسة هيئة المساحة الجيولوجية الخاصة بالمدينة، وبعدها قررت ترك العمل الإدارى والتفرغ للنشاط البحثى».
نصيحة غالية
وخلال تلك المسيرة الممتدة، كان لدى د.سلطان الرغبة فى العودة إلى مصر فى منتصف الرحلة، لكن استقبل حينها نصيحة غالية من الدكتور مراد يسرى، رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة عين شمس، بالاستمرار فى أمريكا، لأنه يستطيع من خلال وجوده هناك أن يقدم خدمات جليلة لوطنه، لن يستطيع تقديمها من داخل الوطن.
ويقول د.سلطان بعد سنوات طويلة على هذه النصيحة: «كانت نصيحة لها وجاهتها، فمصر فى هذا العام على سبيل المثال، حاضرة فى نشاطى البحثى من خلال مشروعين بحثيين، أحدهما بتمويل يصل إلى مليون دولار، وهو مبلغ ضخم لم أكن أستطيع توفيره فى مصر، ودراسة مهمة صدرت مؤخرا وخمسة من طلاب الدكتوراة من جامعات مصرية مختلفة أقوم بالإشراف عليهم».
وتشير الدراسة التى نشرت فى دورية «كوميونيكيشنز إيرث أند إنفيرونمنت»، والتى اعتمدت على طرق جيوكيميائية ونمذجة رياضية لحساب كمية المياه، إلى قضية فى غاية الأهمية، وهى ضياع كمية كبيرة من المياه المخزنة فى مفيض توشكى، والتى كانت نتاج فترات هطول الأمطار المتطرفة، على منابع نهر النيل (النيل الأزرق والنيل الأبيض)، التى ربما تكون مرتبطة بتغير المناخ.
ويقول: «تسبب الهطول المتطرف للمياه فى الفترتين ما بين ( 1998-2002) و (2019-2022)، فى حدوث فيضانات فى السودان ووصول الجريان السطحى الزائد إلى بحيرة ناصر فى مصر، ليتم توجيه المياه الزائدة فى الفترة الأولى إلى المنخفضات داخل الهضبة الواقعة غرب وادى النيل، لتشكل منخفضات توشكى، ليحدث لها تبخر ضاع معه أكثر من 80 % من كمية المياه، وهو المصير الذى ينتظر تكراره مع كمية المياه الأخرى التى دخلت من فيضانات الفترة الثانية».
ويبلغ حجم المياه التى خلفتها فيضانات الفترة الأولى (27 بليون متر مكعب)، وهى تقريبا نصف حصة مصر السنوية من مياه النيل، والمقدرة ب (55 بليون متر مكعب)، وتبقى من تلك الكمية حجم صغير جدا، بعد تبخر أكثر من 80 %، وأضيفت لهذه الكمية، المياه الناتجة عن الفترة الثانية من الفيضانات، لتصل المياه المخزنة فى بحيرات توشكى إلى ما يقارب ال (60 بليون متر مكعب)، معرضة هى الأخرى للتبخر.
اقرأ أيضا| قمر صناعي ألماني يختبر توزيع المفاتيح الكمومية عبر الفضاء
ويقول: «ما أعلمه أن هناك مشروعات حاليا قائمة على الاستفادة من تلك المياه، لكنها ليست حلا كافيا، إذ ستظل معرضة أيضا للتبخر الذى نفقد معه كميات كبيرة، وهذا يرجع لطبيعة جيولوجيا المنطقة التى توجد بها هذه البحيرات، حيث إن باطنها متكون من صخور غير مسامية، لا تسمح بتسرب المياه، ومن ثم لا يكون أمامها سوى أن تتبخر».
قناة صغيرة لحل المشكلة
والحل الذى يقترحة د.سلطان هو أن يتم إنشاء قناة صغيرة تسمح بتوصيل المياه إلى جنوب منخفضات توشكى، حيث يوجد الخزان النوبى، وذلك لأن طبيعة جيولوجيا تلك المنطقة عبارة عن صخور مسامية تسمح بتسرب المياه لشحن الخزان الجوفى، بما يؤدى لاستدامة هذا المصدر المائى».
والخزان النوبى، هو أكبر احتياطى من المياه الجوفية، تشكل من الفترات المطيرة فى الماضى البعيد لتلك المنطقة، حيث تشير دراسات سابقة إلى أن عمر المياه به يتراوح بين 30 ألفا إلى مليون سنة، بمعنى أنك وأنت تشرب كوبا من الماء فى الفرافرة، قد يكون عمر هذه المياه مليون سنة.
وإنشاء القناة التى تسمح بانتقال المياه لتلك المنطقة ليس بالأمر الصعب، إذًا لا تحتاج إلى أكثر من شهر من العمل، وربما أقل، وهو مشروع رغم بساطته، فإنه «شديد الأهمية»، كما يصفه د.سلطان.
ويضيف: «نماذجنا الرياضية تقول إن منابع النيل ستشهد خلال السنوات القابلة سنوات سمان من الأمطار الشديدة، سيعقبها سنوات عجاف يكون فيها الجفاف شديدا، وهذه سمة تغيرات المناخ (إما أمطار شديدة أو جفاف شديد)، لذلك يجب الاستعداد للسنوات العجاف، بإعادة شحن خزان المياه الجوفية».
حكم متسرع
ودعا د.سلطان إلى التريث بشأن القول إن جنوب مصر مقبل على دورة مناخية جديدة تجعلة مهيئا لاستقبال أمطار صيفية غزيرة كل عام، وقال: «من المبكر للغاية القول إننا أمام دورة مناخية جديدة، فهذا أمر يحتاج إلى سنوات طويلة من الانتظار للقول بذلك، فقد يعقب مواسم سقوط الأمطار التى تظهر نماذجنا أنها ستصبح أشد خلال السنوات المقبلة، سنوات من الجفاف، لذلك لا يجب التعجل بالقول إننا أمام سلوك مناخى جديد يتعلق بهطول صيفى للأمطار».
وعن القول بأن التغيرات المناخية بمساعدتها فى الهطول الشديد للأمطار تمنحنا فرصة ذهبية لتعويض تداعيات السد الإثيوبى السلبية، قال: «قد يكون كلامًا دقيقًا، شريطة الاستفادة الجيدة من تلك المياه فى شحن خزان النوبة الجوفى».
لكن الأهم فى قضية السد الإثيوبى هو ما كشفت عنه دراسة للفريق البحثى للدكتور سلطان البحثى نشرت قبل شهرين، وتتحدث عن أن الكميات الهائلة من المياه التى احتجزها خزان هذا السد، لن تتم الاستفادة منها وستضيع بسبب الطبيعة الجيولوجية للمنطقة التى تم بناء السد فيها.
ويقول: «تم بناء السد فى منطقة مليئة بالفوالق والصدوع، ستساعد على تسرب المياه، وهذا سلوك طبيعى للمياه عندما تكون فى ارتفاع 170 مترًا، كما هو الحال فى خزان السد الإثيوبى».
ويضيف: «هذا التسرب بدا واضحا فى الأقمار الصناعية التى تزودنا بالبيانات، والمحملة بمستشعرات للكتلة، يمكنها تقدير كتلة شىء ما بشكل دورى، وأظهرت تلك المستشعرات تغيرًا فى كتلة المياه من وقت لآخر، ناتج عن تسربها».
وعن احتمالية عودته لمصر، رغم أنها حاضرة فى أبحاثه، اختتم حواره مع الأخبار قائلا: «أنا أعتز كثيرا بجنسيتى المصرية، فرغم حصولى على الجنسية الأمريكية منذ فترة طويلة، فإن لدى تعاونا دائما مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية فى مشروعات تخدم التنمية فى مصر، لذلك لا أعتبر نفسى مغتربًا، رغم إقامتى فى أمريكا».
الصيد الثمين للقمر «تيس»| اكتشاف كوكبين أكبر من الأرض
تخيل أنك صائد كنوز، تستخدم جهاز كشف معادن عالى التقنية للبحث عن كنوز مخفية مدفونة فى الأرض، وتركز بحثك على حقل معروف باحتوائه على العديد من القطع الأثرية القيمة. بمرور الوقت، تكتشف آلاف المواقع المحتملة للكنوز، كل منها مميز بإشارة من جهاز الكشف الخاص بك، ومع ذلك، ليست كل هذه الإشارات كنوزا حقيقية، فقد تكون بعضها خردة أو إنذارات كاذبة.
الآن، فكر فى قمر ناسا الصناعى لمسح الكواكب الخارجية العابرة (تيس) كجهاز كشف المعادن، ولكن بدلًا من البحث عن كنز مدفون، فإنه يمسح السماء بحثًا عن كواكب بعيدة، وتحديدًا حول ألمع النجوم بالقرب من شمسنا، وحدد (تيس) أكثر من 7200 كوكب محتمل، ومن بين هذه الكواكب، تم تأكيد 543 كوكباً حقيقياً.
وفى هذا السيناريو، يكون فريق من علماء الفلك مثل مجموعة من صائدى الكنوز الذين يفحصون بعناية إشارتين محددتين تم اكتشافهما بواسطة (تيس)، وكانت هذه الإشارات قادمة من نجمين هما (TOI-6002) و(TOI-5713) وهما نجمان قزمان من الفئة M (أصغر وأبرد من شمسنا). وبعد تحليل دقيق باستخدام أدوات مختلفة، مثل التصوير المتخصص والملاحظات الأرضية وقياسات الضوء التفصيلية.
أكدوا أن الإشارات هى فى الواقع كواكب حقيقية وليست إنذارات كاذبة، تمت تسمية هذه الكواكب المكتشفة حديثًا (TOI-6002 b) و(TOI-5713 b)، وتم الإعلان عن ذلك على موقع ما قبل طباعة الأبحاث (أرخايف).
وتوصف هذه الكواكب بأنها «أرض عملاقة»، مما يعنى أنها أكبر من الأرض، ولكنها أصغر من نبتون، ويبلغ حجم كلا الكوكبين ضعف حجم الأرض ويدوران بالقرب من نجميهما، ويكملان مدارهما فى أكثر من 10 أيام بقليل، وهذا يعنى أن «عامهما» أقصر بكثير من عام الأرض. ويشعر الباحثون، أصحاب هذا الاكتشاف، بالفضول لمعرفة ما تتكون منه هذه الكواكب، فقد تكون صخرية، مثل الأرض، أو قد تحتوى على المزيد من الماء.
وتقع الكواكب خارج «المنطقة الصالحة للسكن»، وهى المنطقة المحيطة بالنجم،
حيث قد تكون الظروف مناسبة للحياة كما نعرفها، ولكنها لا تزال قريبة بما يكفى لجعلها مثيرة للاهتمام للدراسات المستقبلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.