مع تفشي مرض جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، تتزايد المخاوف العالمية بشأن هذا الفيروس. وفي ظل إعلان منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية"، أصبح من الضروري التعرف على أعراض هذا المرض لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه،بحسب ما جاء من ميرور. جدري القردة، المعروف أيضًا ب "mpox"، هو فيروس ينتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال الجسدي المباشر، سواء عبر ممارسة الجنس أو ملامسة الجلد المصاب، ويمكن أن ينتقل أيضًا عبر الجهاز التنفسي أو من خلال الأغشية المخاطية في العينين والأنف والفم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث الانتقال عبر لمس الأشياء الملوثة مثل الفراش والملابس، أو من خلال الاتصال الوثيق مع الحيوانات المصابة مثل القردة والجرذان. اقرأ أيضًا | دراسة روسية: الزنك قد يساعد في استعادة القدرة الإنجابية للرجال بعد الإصابة بكورونا وتشمل الأعراض الثمانية التي تستدعي الحذر من هذا المرض: 1. الطفح الجلدي 2. الآفات المليئة بالقيح 3. الحمى 4. الصداع 5. آلام العضلات أو المفاصل 6. آلام الظهر 7. انخفاض الطاقة 8. تضخم الغدد الليمفاوية يبدأ الطفح الجلدي عادةً على الوجه أو اليدين أو القدمين، ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. في حالات التفشي الحديثة، يظهر الطفح في مناطق الأعضاء التناسلية أو الفم أو الحلق أولاً، يمر الطفح بمراحل متعددة تبدأ بالبقع المسطحة، ثم تتحول إلى بثور ممتلئة بالقيح، تليها القشور التي تختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. بحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يتسبب جدري القردة في مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، وصعوبة البلع، والتهابات العين التي قد تؤدي إلى فقدان البصر، والتهاب الدماغ، والقلب، والمستقيم. ويُعد الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة. وكان الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، قد أعلن أن تفشي جدري القردة في إفريقيا يشكل "حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية" كما أصدرت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي إعلانًا مماثلًا، مما يرفع مستوى التأهب إلى أعلى درجاته. يعود الفيروس المسبب لجدري القردة إلى عائلة الفيروسات الأورثوبوكس، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروسات الجدري الأخرى، وقد تم التعرف على جدري القردة لأول مرة في عام 1958 في مستعمرات القردة، ثم ظهر في البشر لأول مرة في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين، انتشرت حالات تفشي المرض في أجزاء مختلفة من وسط وغرب إفريقيا. في ظل تفشي مرض جدري القردة وزيادة المخاوف من انتشاره عالميًا، يصبح الوعي بالأعراض والتدابير الوقائية أمرًا حاسمًا لحماية الأفراد والمجتمعات،مع اعتبار منظمة الصحة العالمية هذا الفيروس حالة طوارئ صحية عامة، يتعين على الجميع التعاون للحد من انتشاره وتجنب مخاطره المحتملة،إن التزامنا بالوقاية، من خلال التعرف على الأعراض المبكرة والالتزام بالإرشادات الصحية، هو السبيل الأفضل للحفاظ على الصحة العامة ومواجهة هذا التهديد الصحي المتزايد.