تُعد الصدفية والأكزيما من أكثر الأمراض الجلدية الشائعة التي يمكن أن يختلط على الناس التمييز بينها بسبب تشابه بعض الأعراض، فكلاهما يسبب احمرار الجلد، الحكة، والالتهاب، ومع ذلك، فإنهما يختلفان في الأسباب والمظهر وطرق العلاج، لذلك من المهم فهم الفروق لتحديد العلاج الأنسب. الصدفية: الصدفية هي اضطراب مناعي ذاتي يسبب نموًا سريعًا لخلايا الجلد، مما يؤدي إلى تراكم طبقات سميكة من الجلد المغطى بالقشور الفضية، وتظهر الصدفية عادةً على فروة الرأس، المرفقين، الركبتين، وأسفل الظهر، لكنها قد تؤثر على مناطق أخرى أيضًا. الأكزيما: الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي هو حالة جلدية تسبب احمرارًا وحكة شديدة، وغالبًا ما تكون الأكزيما ناتجة عن العوامل البيئية مثل مسببات الحساسية أو المهيجات أو التوتر، ةتتأثر بها مناطق مثل اليدين، الوجه، العنق، وداخل المرفقين والركبتين. اقرأ أيضًا | تصلب الشرايين.. طرق علاجه وكيفية الوقاية منه؟ الفرق بين الصدفية والأكزيما: المظهر: الصدفية: بقع حمراء سميكة ذات قشور فضية وحدود واضحة. الأكزيما: جلد أحمر وملتهب، قد يكون متورمًا أو يتسرب منه الدم. الأسباب: الصدفية: اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الجلد السليمة. الأكزيما: ناتجة عن العوامل البيئية أو الاستعداد الوراثي. الحكة: الصدفية: الحكة تختلف وقد تكون مصحوبة بشعور بالحرقة. الأكزيما: حكة شديدة، غالبًا ما تزداد في الليل. المناطق المتضررة: الصدفية: فروة الرأس، المرفقين، الركبتين، أسفل الظهر. الأكزيما: الوجه، العنق، اليدين، وداخل المرفقين والركبتين. العلاجات الطبيعية للصدفية والأكزيما: الترطيب المستمر باستخدام مرطبات طبيعية مثل زيت جوز الهند، زبدة الشيا، والصبار يساعد على تهدئة البشرة الجافة والمتهيجة. دقيق الشوفان له خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تخفيف الحكة. تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الفواكه، الخضروات، الأسماك الدهنية، والحبوب الكاملة قد يقلل من تفاقم الحالتين. الأعشاب مثل الكركم والبابونج وزيت زهرة الربيع المسائية قد تساهم في تخفيف الأعراض. تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتنفس العميق تساعد على التحكم في التوتر، وهو محفز شائع للحالتين. خلاصة: رغم التشابهات بين الصدفية والأكزيما، إلا أنهما حالتان مختلفتان في الأسباب والعلاج، ويمكن أن تساهم العلاجات الطبيعية بجانب الأدوية في تحسين جودة الحياة لمن يعانون من هذه الأمراض الجلدية المزمنة.