عواصم - وكالات الأنباء: يُرتقب ان تُستأنف غدا الخميس مفاوضات تبادل الأسرى والتهدئة فى قطاع غزة بين اسرائيل وحماس بشكل غير مباشر وبرعاية مصرية وقطرية وأمريكية. وقال تقرير ل»سى ان ان» ان الوسطاء الرئيسيين يعتبرون الجولة المقبلة فرصة قد تكون الأخيرة فى هذه المرحلة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدنت باتيل «نحن نتوقع تماما ان تتقدم المحادثات المرتقبة». وقالت اسرائيل انها سترسل وفدا لمفاوضات الخميس فيما لم تؤكد حركة حماس بعد حضورها. فى غضون ذلك قال تقرير لموقع أكسيوس ان وزير الخارجية أنتونى بلينكن سيقوم بزيارة المنطقة مجددا خلال ساعات فى جولة تاسعة تشمل مصر وقطر واسرائيل. لكن بلينكن ينتظر لمعرفة ما اذا كانت ايران ستقوم بشن ضربة على اسرائيل ام لا ردا على اغتيال زعيم حماس اسماعيل هنية خلال زيارة لطهران. وكانت رويترز نقلت عن ثلاثة مسئولين ايرانيين ان التوصل لوقف دائم لإطلاق النار فى غزة قد يؤخر رد إيران على اغتيال هنية. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمنى إيرانى كبير، إن إيران وحلفاءها مثل حزب الله سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو رأت أن إسرائيل تماطل فى المفاوضات. ولم تحدد المصادر المدة التى ستسمح بها إيران لإحراز تقدم فى المحادثات قبل الرد. من جانب آخر، أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أن زعيم حماس يحيى السنوار تمكن من إجراء مكالمات هاتفية بعد «فترة طويلة من الصعوبة»، بحسب مسؤول كبير فى حماس. وبحسب المصدر، فإن «السنوار يزور مواقع مختلفة ويعطى توجيهات مرة كل أسبوعين، وأحياناً مرة واحدة فى الشهر». وذكرت مصادر أخرى فى حماس أن الأشخاص الموثوق بهم فقط هم الذين يعرفون مكان وجود السنوار ويعملون كحلقة وصل بينه وبين بقية قيادة المنظمة. جاء هذا فى حين واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 312 من الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى. وارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال ال (48 ساعة) الماضية راح ضحيتها (142 شهيداً) وصل منهم إلى المستشفيات 107 شهداء ممن عُرفت أسماؤهم فيما بلغ عدد الإصابات 150 إصابة. وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 39897 شهيداً و92152 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وفى واشنطن، تراجعت الولاياتالمتحدة عن الحد من المساعدات العسكرية لوحدات «دوفدوفان» التابعة للجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت شبكة «سى إن إن»، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. وقال ميلر: «خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت وزارة الخارجية تجرى مراجعة لهذه الوحدات، وتحلل المعلومات الجديدة الواردة من الحكومة الإسرائيلية». وأضاف: «بعد دراسة شاملة لهذه البيانات، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن الانتهاكات التى ارتكبتها هذه الوحدات قد تم التوقف عنها بشكل نهائي».