تحل مصر ضيفة شرف على النسخة الجديدة من مهرجان الراب الأكبر في مدينة هرهورة المغربية، عبر حفل مغنية الراب دارين التي تمثل مجال الراب المصري لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان تيم ارتي، وتضع مسك الختام على حفلاته مساء الأربعاء 21 أغسطس. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان تيم ارتي الموسيقي الدولي للراب في مدينة هرهورة المغربية، مساء الخميس 15 أغسطس. ويحتضن المهرجان عشر حفلات غنائية على مدار يومين متتاليين يشهد عدد من أشهر نجوم الراب المغربي، مثل أيوب عنباوي وماعيز وراستي وحسان إضافة إلى سكول بوي وحسيني وهاكلر وديوك وموشي. ويسلط المهرجان الضوء على نجوم الراب الشباب في المغرب وتمثل هذه النسخة نقلة نوعية للكرنفال بمشاركة مصرية هي الأولى من نوعها، مضيفة أن مجال الراب المصري قوي واستثنائي بفنانيه وأغانيه، ويسعى المهرجان لاستقطاب عدد من نجومه خلال الدورات المقبلة. بداية موسيقى الراب في مصر وكانت موسيقى الراب، قد بدأت تعرف طريقها إلى مصر في أواخر التسعينيات من القرن العشرين في شكل تجارب أولى من خلال فرقة "واي كرو"، ثم "إم تي إم" ومعهم عدد من الأفراد الآخرين. وكانت البدايات من خلال الإمكانيات البسيطة المتوافرة وقتها ولم تجد المناخ المناسب لتحصل على انتشار كاف، بل إنها نالت من الرفض والتقليل لفترة، حتى بدأت في الانتشار على نطاق أضيق لاحقاً عندما بدأت موسيقى "الأندرجراوند" بشكل عام تظهر على الساحة بقوة ما بعد ثورة يناير. وربما بخلاف "إم تي إم" وبعض التجارب التي نشأت في أحضان النمط الإنتاجي السائد مثل: أحمد مكي، أو حصلت على فرصة داخل هذا النمط: أحمد ناصر "الجوكر" وتجربته مع حسن الشافعي، أو وجدت بيئة مناسبة لتنطلق منها كما كانت الثورة مع أحمد ثروت "زاب" وفرقة "أسفلت" وعلي طالباب k بخلاف هذه التجارب القليلة التي لا تعبر عن مشهد الراب المصري من بدايته إلى الآن، لم تحظَ موسيقى الراب بالشعبية والانتشار الكافيين حتى ظهرت الموجة الأخيرة من الراب أواخر عام 2018، من خلال بابلو وويجز ومروان موسى، وأبو الأنوار وغيرهم. مسيرة الراب كانت السنتان الأخيرتان محطة انتقال مختلفة في مسيرة الراب، حيث خرج من حيزّ انتشاره المحدود وتحول إلى تريند، وجاءت هذه الطفرة بعد أغنيتين بالأخص أثارتا ضجة في أوساط الشباب: "الجميزة" لمروان بابلو، و"باظت" ل"ويجز". وما بين ساخر ومعجب، تحول الخلاف إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي في أواخر عام 2019 وتصدر الراب التريند مرة أخرى منذ أشهر، حينما قام تحدي أو ما يعرف ب "بيف" بين مروان موسى، أبيوسف، وعفرتو وباتيستوتا ويوسف جوكر ورابرز آخرون. لم يكن ما يدور شيء جديد في مشهد الراب، لكنه كان غريباً على أسماع من لم يكن لهم علاقة سابقة بهذا النوع من الموسيقى، فمهموم "الدس أو دِس ريسبكت" بمعنى عدم الاحترام هو مفهوم معروف ومتداول في ثقافة الراب، بل ومتداول بشكل عام في تراثنا من خلال شعر الهجاء، وهكذا مفهوم "البيف"، والذي يعني أن اثنين أو أكثر من الرابر يتبادلان "الدسات" فيما بينهم إلى أن يفوز أحدهم. ومع انتشار الإنترنت ووجود العديد من المنصات الإلكترونية (يوتيوب، ساوندكلاود - انغامي - سبوتيفاي) أحدثوا فارق كبير في مشهد الراب بشكل عام، وسهل التواصل ما بين المؤدي والمتلقي، فاتسع المجال لظهور العديد من المغنيين الجدد واتسعت أعداد المستمعين. أبرز مطربي الراب في مصر ومن أبرز مطربي الراب في مصر يعتبر النجم أحمد مكي، لأنه أول من غنى به وبرز بطريقته المختلفة ولونه المميز عندما كان فن الراب مغمور في البداية وليس له مستمعين، ولذلك تم وضع أحمد مكي في المرتبة الأولى نظرًا لما له من إسهامات فنية كبيرة في هذا المجال. وأما عن أخر أعمال مكي التي تركت بصمة في عالم الراب هي أغنية «أغلى من الياقوت»، كما حق الرابر ويجز خلال الفترة الصغيرة الماضية عدد كبير من النجاحات ووصل للعالمية، وكانت بداية شهرته من أغنية «باظت» التي انتشرت بشكل كبير وحققت مشاهدات عالية، ويأتي في أحدث نجاحاته أغنية «البخت» التي حققت 14 مليون مشاهدة بعد طرحها ب 8 أيام. تصدر مروان بابلو التريند بعد طرح أغنيته الجديدة "بربري" التي حققت 4 ملايين مشاهدة في اليوم الأول من شهر مارس الجاري، واحتلت اليوم المركزالثاني على موقع الفيديوهات يوتيوب. كما اشتهر الرابر المميز شاهين بأغنية "سيري" التي طرحها العام الماضي، وحققت حتى الآن حوالي 18 مليون مشاهدة، وعلقت في أذهان جميع الفئات العمرية، وتداولها رواد التواصل الإجتماعي بشكل مستمر بعد طرحها وحتى الآن. ويأتي في المرتبة الخامسة الرابرز موسى وجلبه بعد أغنية "القوة" الشهيرة ب "الحصاب عطلانة على ايه" واتي تم تداولها بعد غناء موسى جزء منها في إحدى حفلاته قبل إصدارها رسميًا على يويتوب. طرح الرابر مروان موسى، 4 تراكات جديدة ضمن الألبوم الجديد الخاص به "كازا كايرو" وكانت أبرز الأغاني أغنية «باكو مجنح» التي حققت ربع مليون مشاهدة في يومين فقط. ومع انتشار مطربي الراب وتوسع شعبيتهم أتاح مهرجان العلمين، لأول مرة حفلة راب جماعية تجمع خمسة من أبرز فناني الراب، وهم، ترك وأرسينيك ونوبي ورف وزين، في ثاني ليالي الموسيقى الشبابية، عبر وصلة راب غنائية تستمر ثلاث ساعات متواصلة. ترك مغني راب مقنع، حقق شهرة واسعة بأغنيات "اتلاف" و"مع عدم احترامي" و"غجري"، وتميز ب"لوك" خاص جدا عبر إخفاء ملامح وجهه خلف قناع في كل حفلاته وكليباته، وتعاون مع عدد من نجوم الراب مثل زياد ظاظا وارسينيك. أرسينيك مغني راب تمتد رحلته الغنائية لخمس سنوات، وأطلق مؤخرا ألبومه الأول "كود"، الذي ضم في جعبته 8 أغنيات، من بينها «مارادونا» و"إكس" و"لانج"، كما تعاون مع عدد من نجوم المجال، مثل مروان موسى ورع وعنبة وزوكش وسانتا. "رف"، موزع ومؤلف موسيقي، بروديوسر ودي جي، احترف مجال الموسيقى منذ ثلاث سنوت، وتميز بخلطاته الموسيقية الخاصة في أغنيات "ماتيلدا" و"الأيام"، وتعاوناته مع نجوم المجال مثل زياد ظاظا والوايلي ونورين أبوسعدة وكريم أسامة. زين مغني راب بدأت رحلته الغنائية منذ عامين وعرف بأغنيته "ديسكو" وتعاونه مع زياد ظاظا في أغنية "سيتي"، وأطل مؤخرا بألبومه الأول والذي ضم في جعبته 8 أغنيات. نوبي بدأ رحلته في عالم الراب منذ أربع سنوات بأولى أغانيه "مبابي" و"عمدة النوبة"، ويمزج في أغانيه تأثره بأصوله النوبية في توليفة موسيقية خاصة، ومن أشهر أغنياته "شيخ العرب" و"جزيرة الفيلة".