تتميز سمنود و بسيون فى محافظة الغربية بانتشار معارض الفخار على جانبى الطرق فى المركزين .. ومن القرى التى حافظت على هذه المهنة قرية الفرستق حتى لقبها البعض بقرية ال" فخار" بعد أن شيد الأهالى اكثر من 200 مصنع لصناعة الفخار واستطاع الأهالى إدخال آلات حديثة لبعض المصانع لمواكبة التقدم والتكنولوجيا ودخول السوق العالمية والتصدير للدول العربية والأوروبية . عزبة الناموس قرية أخرى ورغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها إلا أن الأهالى أقاموا أكثر من 250 مصنعًا لإنتاج الفخار بجميع أشكاله سواء القلة، الزير، برامات، صحون، وغيرها من الأوانى الفخارية. يقول هيثم الغريب إنه أحد العاملين فى مهنة الفخار مضيفًا أن هذه المهنة تتوارثها الأجيال من الآباء والأجداد ويطورونها بمرور الوقت ويعملون على تحويل التراب لأوانٍ فخارية وتشكيلات أخرى ذات مناظر جميلة وراقية. يلفت إلى أن مهنة الفخار بها تخصصات لكل عامل فمنهم من يقوم بتشكيل الطين المخصص للفخار وهناك من تخصص فى تنقية الطين من الشوائب ليتأهل لعملية التشكيل.. وهناك فريق آخر متخصص فى عملية حرق ودهان الفخار ليخرج بالشكل النهائى الذى نراه عليه وشهد به العالم. ودعا البعض الى استخدام ال"قلة" فى شرب المياه بدلًا من الثلاجة. اقرأ أيضا| فن ترويض الخشب.. نداهة «الفاجورة» تخطف دياب في كل شتاء بالإضافة إلى تأكيد البعض بأن الفخار آمن على الطعام ولا يتفاعل مع الحرارة ولا يتسبب فى أى أضرار لصحة الانسان ويساعد على تنقية الطعام من أى ملوثات وله فوائد كثيرة على صحة الانسان مستشهدين بفوائد الفخار فى مجال الزراعة والنباتات، حيث يساعد الفخار النبات على التنفس بشكل جيد وأخذ القسط اللازم من الماء على عكس الأوانى البلاستيكية التى تؤدى إلى موت النبات.