في إطار اجتماع مجلس الأمن أكد المندوب الدائم للبنان، في الأممالمتحدة، على أن الرسالة الدموية للعدوان الإسرائيلي على غزةولبنان، وبعد عشرة أشهر، يعد بوادره واضحة الأهداف فالفاعل هو الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها، والضحية هي قراركم بوقف إطلاق النار، والهدف هو جر حلفاء إسرائيل إلى حرب إقليمية تكون نتائجها كارثية على الشعوب والدول وعلى الحاضر والمستقبل. أكد المندوب اللبناني على عدم رغبة لبنان شعبا وحكومة بالحرب. وبالتزام لبنان بالكامل بالقرار 1701 كما قدم لبنان، خارطة طريق ورؤيتنا للتوصل إلى حل يحفظ حقوق لبنان ويؤمن الاستقرار على طول حدودها الجنوبية في مبادرة جريئة من لبنان لوقف حلقة العنف وخلق مناخ العيش الكريم لأبنائه. وأوضح مندوب لبنانبالأممالمتحدة، أن بلاده لم يتلق أي جواب جدي على مقترحة مع التقدير لجهود الدول الصديقة التي تعمل على حل دبلوماسي سيجنب المنطقة ويلات الحرب. أضاف لقد قرأنا دعوة المسؤولين الإسرائيليين إلى تطبيق القرار 1701 والمفارقة هنا أن تطبيقه يعني انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها. ووقف إسرائيل خروقاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. والتزامها بالحدود الدولية المرسمة سنة 1923 والمعترف بها دوليا. والمؤكد عليها وفق اتفاقية الهدنة في عام 49. وأدان المندوب الدائم بأشد العبارات العدوان الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت يوم أمس والذي نتج عنه استشهاد سبعة مواطنين بينهم سيدة وطفلين وجرح 70 شخصا. وهو ما يشكل منحني خطيرا في الصراع، حيث يشكل تصعيدا خطيرا كونه طال منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأشار المندوب الأممي، أن بلاده حذرت مرارا من نوايا إسرائيل بالتصعيد وشن هجمات على لبنان من شأنها أن تجر المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا تحمد وعقباه، كما يدين لبنان كافة الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، وآخرها عملية الاغتيال التي حصلت في العاصمة الإيرانية طهران بعد ساعات من الهجوم على ضاحية بيروت، مما يؤكد نوايا إسرائيل العدوانية وعزمها على توسيع رقعة الصراع لتشمل الحرب المنطقة بكاملة. وأضاف المندوب الدائم الجريمة المروعة التي وقعت اليوم والتي أودت بحياة مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور الرامي الريفي، في نهج عودتنا عليه إسرائيل في استهدافها للصحافيين والذي لم يسلم منه أيضا الصحفيين اللبنانيين، إذا استشهد ثلاثة صحافيين لبنانيين على يد إسرائيل منذ 8 من أكتوبر. استطرد المندوب اللبناني، قائلا أن ما نشاهده منذ عشرة أشهر افظع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء إن كان على أرض فلسطين أو على أرض لبنان، ومع القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية ما هي إلا دليل إضافي على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، ووجوب إنهاء هذا الاحتلال، ولا يظن أحد أنه من الممكن العودة إلى الهدوء والاستقرار من دون حل جدي مبني على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة ولا يظن أحد أن المواجهة سوف تتوقف ما دام الاحتلال قائمة لذلك الشرط الأول والأساسي لأي مبادرة أو مسعى يجب أن يكون مبني على إنهاء الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بلدة الماري. وحل جميع النقاط التي تحفظ عليها لبنان على طول الخط الأزرق ناهيك عن وقف الانتهاكات على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. شدد المتحدث اللبناني على أن كل المساعي مشكورة، وكل المحاولات للتهدئة مقدرة، وكل الجهود مثمنة، لكن الاستقرار يتطلب نوايا صادقة وإرادة وطنية ورجال ونساء دولة. ومنعوه من سلوكيات ونهج الحكومة الإسرائيلية التي أفشلت كل محاولات التهدئة و كل الوساطات الدبلوماسية وكل المحاولات الدولية والتي لم تنفذ أي شيء مضمون القرارات التي صدرت عن مجلسكم الكريم وآخرها القرار 2735 تسعى فقط لضمان استمرارية وإطالة العمر السياسي لنتنياهو، إلى ثانيا أما حادثة مجد الشمس التي ادانتها الحكومة اللبنانية في بيان واضح وأدان قتل المدنيين والتي لم تتوضح بعد ظروف وملابسات حصولها ناهيك عن أنها حصلت على أرض سورية محتلة وأصابت أشقاء سوريين سببها الأساسي يعود وقوع هذه المنطقة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة ال67، وعدم تنفيذ إسرائيل لكافة القرارات الدولية التي توجب عليها الانسحاب من هذه المنطقة كما هو من كافة الأراضي العربية المحتلة. إن ادعاء إسرائيل السعي إلى حماية السكان الذين تحتلهم في الجولان السوري المحتل هو عرض لا أساس له من النفاق السياسي، وادعائها بالدفاع عن النفس لا أساس له بموجب القانون الدولي لأنه يتعلق بأرض محتلة إن النوايا الحقيقية لإسرائيل هي إطالة أمد الأعمال العدائية وتصعيدها. لبنان يؤمن بالشرعية الدولية وكل الدول الأخرى، يرى في منصات الأممالمتحدة المظلة كان الأخلاقية التي يلجأ إليها ويحتمي بها، لكن في ظل العجز المتكرر لمجلسكم عن تنفيذ قراراته بحق إسرائيل والتي ترفض الامتثال لها تزعزع إيماننا وأصبحنا أكثر يقينا أن الشرعية الدولية لم تعد كافية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين من هنا وجوب أن يقوم المجلس بتعديل مقاربته وحسم أمره قبل فوات الأوان. اقرا ايضا | إسرائيل تشكو لبنان لمجلس الأمن