مصر أم الدنيا هى مهد الحضارة الإنسانية، والأغلب أن الأوروبيين هم من أطلق هذا الوصف على مصر، وهم من أنشأوا علم المصريات.. مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى يوجد «علم» باسمها، وهى التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم خمس مرات صريحة وأكثر من عشرين مرة مكانها، نهرها، جبالها، مزارعها.. مصر كتبت أول قانون فى العالم والذى ساوى بين الرجل والمرأة، وولاها حكم البلاد منذ الأسرة الأولى، كما أن الإنسان المصرى القديم سبق الجميع فى كافة علوم الحياة، مثل الطب والصيدلة والهندسة والرياضيات، كما اعتنى الإنسان المصرى القديم بالنظافة سواء الشخصية أو العامة، وأخترع الصرف الصحى «المجارى» والحمامات. والسيدة المصرية علمت العالم النظافة ويوجد تمثال لفتاة مصرية تدعى القديسة «فيرينا» على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا ويظهر التمثال الفتاة وهى تحمل فى يدها إبريقا به ماء وفى اليد الأخرى «مشط»، وتحتفل سويسرا كل عام بذكرى وفاتها.. اعترافا بفضلها ودورها الذى قامت به فى تعليم أسلافهم النظافة. وقد أكد الراحل العظيم الدكتور أحمد زويل فى الاحتفال الذى أقامته الأكاديمية الملكية السويدية فى العاشر من ديسمبر عام 1999 لتسلم جائزة نوبل فى علم الكيمياء منفردا: لو أن جائزة نوبل عرفت منذ آلاف السنين عندما كانت الحضارة المصرية القديمة تعلم الدنيا وأنشأت مكتبة الإسكندرية القديمة، لكانت مصر قد اكتسحت كل فروع هذه الجائزة فمصر هى أم الحضارات وأم الدنيا.