أكدت بكين، اليوم السبت 27 يوليو، على أنها "سترد بحزم" على أي انتهاك من جانب الفيليبين لاتفاق أبرم مؤخرا لتهدئة التوترات بين البلدين في بحر الصينالجنوبي، حسبما قال وزير الخارجية الصيني لنظيره الفيليبيني. وتخوض بكين نزاعا تاريخيا مع الفلبين للسيطرة على أجزاء من الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره تجارة بقيمة تريليونات الدولارات سنويا. اقرأ أيضًا: وزير خارجية الصين يلتقي نظيره الأمريكي في «لاوس» وخلال الأسبوع الماضي اتفق الجانبان على "ترتيب مؤقت" بشأن مهمات تزويد الجنود الفيليبينيين المتمركزين في سيكند توماس شول بالإمدادات، بعد مواجهات في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة. ودعا الوزير الصيني وانج يي الفيليبين الجمعة إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب الاتفاق بدلا من "التراجع أو خلق تعقيدات"، وفقا لبيان عن اجتماعه مع نظيره الفيليبيني إنريكي مانالو على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس. وأضاف "وإلا فإن الصين سترد بالتأكيد بحزم". وفي حديثه للصحفيين في ساعة متأخرة الجمعة، قال مانالو إنه يأمل أن تلتزم بكين بجانبها من الاتفاق. وأوضح "إذا نفّذ الطرفان، ونأمل أن تنفذ الصين الاتفاق، فسنكون قادرين على إمداد عسكريينا على السفينة من دون أي عوائق". وأضاف "أعتقد أن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوترات ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصينالجنوبي". وفي سياق متصل، التقى الوزيران في فينتيان عاصمة لاوس التي تستضيف اجتماع وزراء خارجية رابطة آسيان المنعقد في فترة بالغة التوتر على خلفية بحر الصينالجنوبي. وتطالب بكين بالقسم الأكبر من المائي الذي تمر عبره سلع بقيمة تريليونات الدولارات سنويا، رغم قرار محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها. وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفيليبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجر الولاياتالمتحدة إليه بموجب معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا. ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى لاوس السبت لمحادثات مع نظرائه في آسيان، وسيلتقي أيضا مع وانج. وقد أعطى بلينكن الأولوية للدفع نحو أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ "حرة ومفتوحة"، في انتقاد ضمني لطموحات الصين الاقتصادية والاستراتيجية والإقليمية.