مع إعلان الرئيس جو بايدن عدم ترشحه لفترة رئاسية ثانية ودعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته، بدأ الحزب الديمقراطي رحلة البحث عن مرشح مناسب لمنصب نائب الرئيس. اقرأ أيضًا| 100 مليون دولار تبرعات لكامالا هاريس في غضون 48 ساعة وفي تقرير حصري نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، يتضح أن الديمقراطيين يسعون لتحقيق توازن جغرافي وسياسي في اختيارهم للمرشح المحتمل، مع التركيز على الولايات المتأرجحة والشخصيات البارزة في الحزب. الولايات المتأرجحة في صدارة الاهتمام يشير التقرير إلى أن العديد من الديمقراطيين يحثون هاريس على النظر إلى الولايات المتأرجحة عند اختيار نائبها المحتمل، وقد نقلت الصحيفة عن السيناتور بريان شاتز قوله: "إن هذا هو أول قرار رئاسي لنائبة الرئيس هاريس، لذا فإن أمامها الكثير من الخيارات الجيدة." وأضاف شاتز مشيراً إلى عدد من حكام الولايات الديمقراطيين كخيارات محتملة، بمن فيهم جوش شابيرو من بنسلفانيا، وجريتشن ويتمر من ميشيغان، وروي كوبر من نورث كارولاينا. التوازن الجغرافي والسياسي وفقاً لما ورد في تقرير "ذا هيل"، يدرك الاستراتيجيون والمشرعون في الحزب الديمقراطي أن هاريس قد تحتاج إلى البحث عن مرشح يمكن أن يعمل كثقل موازن لمرشحة رئاسية تنحدر من كاليفورنيا، ولديها خلفية قانونية، وهي أول امرأة سوداء وآسيوية أمريكية في منصبها. وقد نقل التقرير عن أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين قوله: "إن وجود شخص ليس من الساحل وقد أدار وكالة أو ولاية أو كان عمدة سيكون توازناً جيداً." روي كوبر.. نموذج مثالي؟ لفت التقرير الانتباه بشكل خاص إلى روي كوبر، حاكم نورث كارولاينا، كخيار قوي محتمل، وقد نقلت الصحيفة عن أحد النواب الديمقراطيين قوله: "إذا كان بإمكاني تصور نائب الرئيس، فسيبدو كثيراً مثل كوبر. إنه أشبه بنموذج مثالي." ويشير التقرير إلى أن ترشيح كوبر قد يساعد في تعزيز فرص الفوز في نورث كارولاينا، التي خسرها الديمقراطيون بفارق ضئيل في انتخابات 2020. بيت بوتيجيج.. ميزات وتحديات يسلط تقرير "ذا هيل" الضوء على بيت بوتيجيج، وزير النقل الحالي، كخيار آخر محتمل. ويشير التقرير إلى أن الديمقراطيين يعتقدون أنه سيكون الأفضل أداءً في مناظرة ضد المرشح الجمهوري المحتمل لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس. ومع ذلك، يثير التقرير تساؤلات حول ما إذا كان الناخبون سيدعمون تذكرة تضم امرأة سوداء وآسيوية أمريكية ورجلاً مثلياً. مارك كيلي.. خيار قوي مع عقبة محتملة يشير التقرير إلى أن السيناتور مارك كيلي من أريزونا يعتبر منافساً قوياً للمنصب، مع ما يصفه الديمقراطيون بأن له سيرة ذاتية متميزة، إذ انه محارب قديم ورائد فضاء سابق ينحدر من ولاية متأرجحة حقق فيها نجاحاً انتخابياً غير مسبوق في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن اختيار كيلي قد يؤدي إلى فتح مقعد في مجلس الشيوخ في ولاية متأرجحة، مما قد يسبب مشاكل للديمقراطيين. قرار حاسم للحزب الديمقراطي في ختام التقرير، تؤكد صحيفة "ذا هيل" أن المجال في سباق اختيار نائب الرئيس لا يزال مفتوحاً، مع توقع طرح أسماء أخرى في الأسابيع المقبلة. ويختتم التقرير بنقل تصريح للسيناتور شاتز يقول فيه: "أحد الأمور التي يكشف عنها هذا هو إظهار أن الحزب الديمقراطي لديه جيل قادم من القادة المستعدين للصعود."