شهدت رحلة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية حادثة مثيرة للجدل حيث أُجبرت راكبة على النزول من الطائرة لتفسح المجال لأحد الوزراء، هذه الواقعة أثارت موجة من الاستياء بين الركاب وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يأتي هذا الحادث في ظل توترات متزايدة حول سياسات شركات الطيران وتفضيل الشخصيات المهمة على الركاب العاديين. أُجبرت راكبة على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية على النزول من الطائرة لتفسح المجال لأحد الوزراء الذي تم تعيينه للسفر على حساب تلك الراكبة، الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الراكبة وهي تحتج بشدة على طاقم الطائرة وتصر على حقها في البقاء على متن الرحلة. View this post on Instagram A post shared by Larry Madowo (@larrymadowo) في الفيديو الذي نُشر لأول مرة على تيك توك ثم انتشر لاحقاً على منصات أخرى، يمكن رؤية المرأة وهي تناقش بحدة مع طاقم الطائرة، مدعية أنها دفعت ضرائبها ويجب السماح لها بالبقاء في مقعدها، أشار المستخدم الذي نشر الفيديو إلى أن شركة الطيران لم تبذل جهداً لحل المشكلة، ولم يتحرك الوزير لتهدئة الوضع. وكانت الرحلة متوجهة إلى نيروبي، وأكد المستخدم أن المرأة نُزلت من الطائرة في الساعة 11:30 مساءً، انتشر الفيديو على نطاق واسع، مما أثار غضباً كبيراً بين المشاهدين ودعوات لمقاطعة شركة الطيران. رد شركة الطيران: في بيان على منصة X (تويتر سابقاً)، ردت الخطوط الجوية الإثيوبية على الحادث موضحة أنه كان هناك سوء فهم بين الركاب الاحتياطيين، وأن مقاعدهم لم تُخصص لشخصية مهمة، وأكدت الشركة أن الفيديو المتداول لا يعكس التسلسل الحقيقي للأحداث، مشيرة إلى أن المشكلة كانت بسبب حالة حجز زائد. أوضحت الشركة أن موظفي الصعود إلى الطائرة أبلغوا الركاب بأن الرحلة ممتلئة وأنهم سيحظون بمقاعد في الرحلة التالية، ومع ذلك، تجاهل الركاب نصيحة الموظفين وحاولوا الصعود إلى الطائرة متجاوزين أفراد الأمن عند بوابة الصعود، وتم الطلب من الركاب النزول بأدب، ووافق أحدهم على ذلك. وصفت شركة الطيران الحادث برمته بأنه سوء فهم، واختارت عدم الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالوزير الإثيوبي، حيث لم تتضمن الردود على X أي ذكر للوزير. تُظهر هذه الحادثة الحاجة إلى تحسين إدارة الحجز الزائد وتوضيح سياسات شركات الطيران بشأن كيفية التعامل مع الركاب العاديين والشخصيات المهمة، كما تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الشفافية والتواصل الفعّال بين شركات الطيران وركابها لضمان حقوق الجميع وتعزيز الثقة في خدمات النقل الجوي.