تصل إلي القاهرة اليوم لجنة فنية من شركة "بوينج" الأمريكية للمشاركة في التحقيقات التي تقوم بها إدارة تحقيق الحوادث المصرية للوقوف علي أسباب اشتعال النيران في كابينة القيادة بالطائرة المصرية طراز بوينج 200-777 والتي كان علي متنها 307 ركاب أغلبهم من المعتمرين وذلك قبل اقلاعها متوجهة إلي جدة في رحلتها رقم 667. تقوم اللجنة بفحص الطائرة وتحليل البيانات وتسجيلات الاجراءات لجميع أجهزة وأنظمة الطائرة للتوصل لاسباب الحادث. تقوم لجنة مشتركة من "بوينج" بصفتها الصانع للطائرة وخبراء من إدارة تحقيق الحوادث وسلطة الطيران المدني وشركة الصيانة والأعمال الفنية بفحص الطائرة لوضع تقرير حول مدي صلاحيتها وخطة اصلاحها. أشاد مسئول شركة بوينج الذي قام بمعاينة الواقعة باجراءات السلامة بالشركة وبسرعة رد الفعل لطاقم الطائرة الذي تصرف بأسلوب علمي إنقاذ الركاب كما أشاد الطيار أيمن نصر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بأداء طاقم الطائرة والعلاقات العامة الذين استطاعوا اخراج الركاب في وقت قياسي. كانت الطائرة تقف بمهبط مبني "3" وتحديدا عند كوبري التحميل "f7" وأثناء صعود جزء من الركاب علي متن الطائرة فوجئوا بدخان يخرج من كابينة القيادة علي الفور تم اخلاء الركاب جميعا وادخالهم إلي صالة السفر مرة أخري وتم تسفيرهم بعد أربع ساعات علي متن طائرة بديلة عند كوبري التحميل "f10" ولم يسفر الحادث عن أي خسائر في الارواح البشرية بينما تعرض سبعة ركاب لحالات أزمات ربوية وتم نقلهم إلي احد المستشفيات القريبة من المطار وتم علاجهم وإعادتهم إلي المطار مرة أخري وتم سفرهم مع باقي الركاب. شهدت الواقعة عملا إنسانياً تمثل في أن أحد المعتمرين المقعدين بعد دخوله الطائرة ومفاجئته بالحريق لم يقدر علي الحركة نظرا لحالته الصحية وعلي الفور قامت حسناء معوض بالعلاقات العامة بمساعدة "هاي لودر" للوصول بسرعة داخل الطائرة وتحديداً الكرسي "26" الذي يجلس عليه وتم انقاذه. كانت شركة "مصر للطيران" قد اشترت هذه الطائرة منذ 1997 وتخضع لكافة شروط الصيانة وقد عادت من رحلتها الأخيرة من الدمام قبل الحريق بما يقرب ثلاث ساعات.