اختتمت فعاليات المؤتمر الدولى الثانى للخطوط والنقوش والدراسات الأثرية المتقدمة الذى انعقد على مدار يومين 17 – 18 يوليو الجارى بالمتحف اليوناني الرومانىبالإسكندرية بجلسة ختامية برئاسة الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي و رئيس المؤتمر. اقرأ أيضا:حضارة عمرها 45 ألف عام فى الصين وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن المشاركين في المؤتمر والحضور الكرام وافقوا بالإجماع على توصيات المؤتمر والتي تضمنت ضرورة إيجاد منهجية علمية لتدريس التراث فى جميع المراحل التعليمية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية الايطالية وضرورة إعداد برامج تدريبية للمتخصصين في الآثار والتراث وعلوم الصيانة في مصر وإعداد برامج علمية تدريبية بالمتحف اليوناني الروماني ودعم الأبحاث العلمية المتعلقة بعلوم المتاحف وإدارة التراث وإيجاد آليات شراكة للاستفادة من الخبرات الإيطالية في هذا المجال. كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بدراسة المخطوطات العربية والإيطالية لتقديم رؤية متكاملة لطبيعة وتطور العلاقات الثقافية والاقتصادية والعلمية بين مصر وإيطاليا وضرورة عقد المؤتمر بصفة سنوية بمدينة الإسكندرية بالمتحف اليوناني الروماني على أن تتم إضافة محاور أخرى تتعلق بحضارة الإسكندرية والعلاقات الإيطالية المصرية منذ فجر الدولة الرومانية والعمل على زيادة البرامج التى تستهدف المشاركة المجتمعية في التعريف بالتراث و تعليم التراث . وأضاف الدكتور ريحان أن المؤتمر شهد على مدار يومين تقديم دراسات وأبحاث جديدة ضمن محاور المؤتمر، ومثّل الجانب الإيطالى الدكتور اندريا لاوريا من جامعة روما والدكتور انريكو شلبرتو من جامعة كاتانيا والدكتورة ستيفانيا فاى من جامعة فلورنسا، ومن مصر الدكتورة سارة كتات وكيل كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية والدكتور محمد مصطفى المدير العام السابق لآثار الاسكندرية والعديد من الباحثين. وتضمنت الفعاليات مناقشة مفتوحة شارك فيها الجميع للوصول إلى أفضل صياغة للتوصيات، وكذلك مناقشة الآفاق المستقبلية لدعم التعاون الثقافى والعلمى والأثرى بين مصر وإيطاليا، ومنها آفاق التعاون فى مجال تطوير دراسة الأبحاث المتعلقة بالبنوك الحيوية ودراسات الجينوم القديم وتطوير مناهج البحث العلمى وآليات إدارة التراث الثقافى والعالمي. وقدم الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي ورئيس المؤتمر عرضًا علميًا لجهود المعهد الثقافى الإيطالى ومركز الآثار الإيطالي في دعم برامج حماية التراث الثقافي المصري وترميم المواقع الأثرية المصرية ومنها قيام البعثة الإيطالية في رشيد بترميم وإعادة تأهيل المباني الأثرية الاسلامية برئاسة الدكتورة كريستينا موندين. كما أشار الدكتور ديفيد سكالماني إلى الجهود التي قامت بها إيطاليا لإعادة تأهيل وتطوير وافتتاح المتحف اليوناني الرومانيبالإسكندرية باعتباره أحد أهم المتاحف في مصر الذي يضم كنوزًا أثرية تم اكتشافها في الاسكندرية وغيرها من المواقع المصرية. بينما عرض الدكتور بدوى إسماعيل رئيس اللجنة العلمية العليا للمؤتمر مجموعة من المقترحات والأفكار المتعلقة بدعم النشاط العلمي والتعليمي بالمتحف اليوناني الرومانيبالإسكندرية . واستعرض أمين عام المؤتمر الدكتور محمود الشنديدي أهم المشروعات العلمية التي يقدمها المعهد الثقافي الإيطالي بالإسكندرية ومنها ورشة عمل دولية متخصصة في مجال علم المتاحف وإدارة المتاحف بمشاركة جامعة روما ومتاحف إيطالية بالاشتراك مع مركز التراث الثقافي الإيطالي بمؤسسة مصر المستقبل والقنصلية الفخرية الإيطالية والتي ستعقد بمدينة الاسكندرية، وكذلك مشروع دولي للكشف عن باقى الكنوز البحرية في مياه الإسكندرية والعمل على إنشاء برنامج علمى بالتعاون مع الجامعات الإيطالية في علوم المتاحف والتراث.