في سنوات طفولته الأولى كان أحمد راتب ابن حي السيدة زينب، المنحدر من أصول صعيدية -أبنوب الحمَّام بأسيوط- يتردد على بيت خاله صبحي يوسف الذي كان صديقا مقربا للشيخ سيد مكاوي والفنان متعدد المواهب الشاعر صلاح جاهين، وكثيرا ما حضر الفتى سهرات فنية في هذا المنزل.. كانت تمتد حتى الساعات الأولى من الصباح؛ فتعلق بالفن تعلقا شديدا، خاصة عندما انضمت شقيقته إجلال الطالبة بكلية السياسة والاقتصاد لفريق التمثيل، فكان يحضر معها البروفات ليرى كيف يتم الإعداد للعمل المسرحي. ربما منذ ذلك الحين قرر راتب أن يكون ممثلا، حتى بعد أن انصرفت أخته عن التمثيل لتتفرغ لدراستها لتصبح فيما بعد عضو هيئة التدريس بالكلية. في المدرسة الخديوية التحق راتب بفريق التمثيل، وكان المشرف على المسرح المدرسي بالوزارة في ذلك الوقت الفنان صلاح منصور الذي كان ينتدب المخرجين المحترفين؛ لإخراج العروض المسرحية التي تقدمها فرق المدارس الثانوية. ◄ اقرأ ايضًا | في ذكرى ميلاد أحمد راتب.. قدم أكثر من 200 عمل فني وتميز بأدواره الفكاهية وعلى مسرح المدرسة قدم أحمد راتب من إخراج نور الدمرداش عددا من العروض منها «البرجوازي الصغير» ل «مكسيم جوركي» و«كل أبناء الله لهم أجنحة» ل «يوجين أونيل». وفور التحاقه بالجامعة انضم لفريق التمثيل وقدم من إخراج الضيف أحمد مسرحية «ثورة الموتى» ل «إروين شو» بعد ذلك أخرج راتب عرضا مسرحيا على مسرح الجامعة قام ببطولته أيضا بعنوان «هرقل في الزريبة» عن إحدى مسرحيات «فريدريش دورينمات».