اتفق كبار جنرالات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم الخميس على توسيع مناوراتهم الثلاثية متعددة المجالات "حافة الحرية" (Freedom Edge) حيث ناقشوا التهديدات المتطورة لكوريا الشمالية وتعميق التعاون العسكري مع روسيا ، وفقا لما قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال "كيم ميونج-سو" ونظيريه الأمريكي الجنرال تشارلز براون والياباني الجنرال يوشيهيدي يوشيدا، توصلوا، إلى الاتفاق خلال محادثاتهم الدورية في طوكيو في وقت سابق اليوم. وأكد القادة الثلاث التزامهم بتوسيع تدريبات حافة الحرية وناقشوا طرقا إضافية لإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الثلاثي لدعم رؤية إقليمية مشتركة للسلام والاستقرار والردع. وأجرت الدول الثلاث التدريبات الثلاثية لأول مرة في أواخر يونيو الماضي، وحشدت مختلف السفن الحربية والطائرات من الأطراف الثلاثة بما في ذلك حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية يو إس إس ثيودور روزفلت، والمدمرة الكورية الجنوبية سيوإيه ريو سيونج ريونج ومدمرة المروحيات اليابانية "إيسي". وأدان كبار الجنرالات ، التطويرات النووية والصاروخية المستمرة لكوريا الشمالية وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا باعتبارها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة. وأوضحت هيئة الأركان المشتركة أن براون أكد مجددا التزام بلاده الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان ، واتفق الثلاثة على أن تعاونهم الأمني الثلاثي أمر بالغ الأهمية ليس فقط للسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ولكن أيضا للمصالح العالمية المشتركة. ◄ اقرأ أيضًا | أمريكا تفرض عقوبات على أفراد وكيانات وسفن على صلة بالحوثيين وجاء اجتماع اليوم وسط مخاوف بشأن التعاون العسكري المتزايد بين بيونج يانج وموسكو والذي أكدته اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تم التوقيع عليها خلال قمتهما في بيونج يانج الشهر الماضي. ومن جهة أخرى.. بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة في منشأة تدريب عالية التقنية في كوريا الجنوبية لأول مرة ، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم ، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها العملياتية المشتركة مع قوات متعددة الجنسيات. وتُجرى التدريبات التي تستمر 11 يوما في المركز الكوري للتدريب القتالي (KCTC) وهو منشأة تستخدم تقنيات متقدمة للتدريبات الأرضية الواقعية في بلدة إنجيه الجبلية على بعد 126 كيلومترا شمال شرق سول وستستمر حتى يوم غد الجمعة، وفقًا لما ذكره الجيش. وأوضح الجيش أن التدريب كان بمثابة فرصة لتعزيز التبادلات والتعاون العسكري الثلاثي..مشيرا إلى أن نحو 3 آلاف جندي من لواء المشاة السابع التابع للجيش الكوري الجنوبي تحت فرقة المشاة السادسة وهي كتيبة تستخدم مركبة مدرعة سترايكر تحت فرقة المشاة الثانية الأمريكية/ والفرقة المشتركة الكورية الجنوبية الأمريكية وسرية مشاة إماراتية انضموا إلى التدريب. ومن ناحية أخرى..أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم أن سول فرضت عقوبات مستقلة على شركة شحن من هونج كونج وسفينة شحن كورية شمالية بسبب تورطهما في تجارة الوقود غير المشروعة وأنشطة أخرى في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ◄ اقرأ أيضًا | الكويت تدين قرار الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة دولة فلسطينية وقالت الوزارة : إن الحكومة فرضت عقوبات على شركة الشحن "اتش كيه إيلين"، ومقرها هونج كونج، المالكة للسفينة مجهولة الجنسية "دي إي"(DE YI)، وسفينة "دوك سونج" الكورية الشمالية المتورطتين في نقل الفحم من سفينة إلى أخرى، وفقا للوزارة. وصادرت السلطات الكورية الجنوبية سفينة "دي إي" في المياه قبالة يوسو، على طول الساحل الجنوبي، في مارس بينما كانت متجهة إلى فلاديفوستوك في روسيا. وقالت الوزارة إن الحكومة خلصت إلى أن سفينة الشحن التي تبلغ حمولتها 3,000 طن كانت تحمل الفحم الكوري الشمالي بعد إعادة الشحن من السفينة الكورية الشمالية "دوك سونج" في المياه قبالة مدينة نامبو الساحلية، غرب كوريا الشمالية. ويُحظر على كوريا الشمالية تصدير الفحم وخام الحديد والموارد المعدنية الأخرى بموجب القرار رقم 2371، الذي تم تبنيه في أغسطس 2017 ، وتدعو عقوبات الأممالمتحدة إلى الاستيلاء على سفينة يشتبه في تورطها في أنشطة محظورة مع كوريا الشمالية والتحقيق فيها. ويُحظر القرار رقم 2397 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2017 على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة توريد وبيع ونقل السفن الجديدة أو المستعملة إلى كوريا الشمالية. و"دوك سونج" هي سفينة مستعملة تم جلبها إلى كوريا الشمالية في مارس ، وتتطلب المعاملات المالية وعمليات صرف العملات الأجنبية مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات موافقة مسبقة. وقالت الوزارة : إن مثل هذه الخطوة تظهر التزام الحكومة الكورية الجنوبية القوي بردع الأنشطة البحرية غير القانونية لكوريا الشمالية، وبالتالي تثبيط تطويرها النووي والصاروخي غير القانوني.