يُعد ارتجاع المريء أحد أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا التي يواجهها الناس في الوقت الحاضر، بداية من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية إلى السمنة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتجاع المريء. يعتقد الكثيرون أن الحليب قد يوفر الراحة إذا كان لدى شخص ما ارتجاع المريء أو حرقة المعدة، ومع ذلك، قد لا يكون ذلك حلاً دائمًا، نظرا لأنه في بعض الحالات، قد يؤدي الحليب إلى ظهور أعراض ارتجاع المريء، وخاصةً لدى أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وفيما يلي يمكنك من خلال هذا الموضوع فهم العلاقة بين الحليب وارتجاع المريء للتعامل بشكل أفضل مع هذه الحالة، حسبما جاء بموقع healthshots. ◄ ما هو ارتجاع المريء"الارتجاع الحمضي"؟ يحدث ارتداد الحمض أو الحموضة عندما يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء، مما يسبب إحساسًا بالحرقان في الصدر الذي يتحرك لأعلى إلى الرقبة والحلق، والمعروف باسم حرقة المعدة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ارتداد الحمض المتكرر أو المستمر إلى مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وهو شكل أكثر خطورة واستمرارًا من هذه الحالة، كما تشمل المحفزات الشائعة بعض الأطعمة (مثل الأطعمة الزيتية أو المقلية، والأطعمة عالية الدهون، والجبن، والحليب كامل الدسم، والزبدة، وما إلى ذلك)، والمشروبات (الكافيين)، والتوتر، والاستلقاء بعد الوجبات. ◄ هل يمكن أن يسبب الحليب ارتجاع المريء؟ يمكن أن تنبع الحموضة أو الارتجاع الحمضي من أسباب مختلفة، بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة والإجهاد وبعض الحالات الطبية، وفي حين أن هناك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تجدها لتخفيف الحموضة ، فإن الحليب هو أحد العلاجات الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج الارتجاع الحمضي، ومع ذلك، يشكو بعض الأشخاص من تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي بسبب الحليب، ويشير الأطباء بأنه يمكن للحليب أن يخفف مؤقتًا من حموضة المعدة، مما يوفر راحة قصيرة المدى من الحموضة، ومع ذلك، قد تختلف آثاره طويلة المدى. ولقد وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2022 ونشرها المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى ، أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون قد تؤدي إلى تفاقم الارتجاع الحمضي أو تفاقمه. ◄ اقرأ أيضًا | الصحة تقدم نصائح لتجنب الشعور بالحموضة في العيد ◄ العلاقة بين الحليب والحموضة السبب الذي يجعل الحليب يسبب الحموضة يكمن في تركيبته، فالدهون الموجودة في الحليب تحفز العضلة العاصرة للمريء السفلية على الاسترخاء، مما يسمح لحمض المعدة بالصعود إلى المريء وتفاقم أعراض الارتجاع الحمضي، وإضافة إلى ذلك، يمكن لبروتينات الحليب تحفيز إنتاج الجاسترين، وهو هرمون يزيد من إفراز حمض المعدة، وفي حين أن الحليب قد يوفر راحة فورية لبعض الأشخاص، إلا أنه قد يؤدي إلى زيادة الحموضة والارتجاع الحمضي لدى آخرين، وخاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو كجزء من نظام غذائي غني بالدهون.