عواصم - وكالات الأنباء واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعى والصاروخى وإطلاق النار على عدة مناطق فى قطاع غزة، لليوم ال285 منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الماضى، وسط تحذيرات من افتقار مستشفيات القطاع لأبسط الاحتياجات، وتدمير 20 حديقة عامة فى رفح وحدها. ومنذ بدء حرب غزة، أسفرت ضربات الاحتلال عن استشهاد أكثر من 38 ألفًا و794 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 89 ألفًا و364 آخرين، وهى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، إن المستشفيات فى قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذى سيؤدى إلى موت المزيد من المدنيين فى كل ثانية تستمر فيه الحرب. وأضافت فى بيان لها، أنه منذ تسعة أشهر يشهد قطاع غزة موتًا وصدمات نفسية شبه مستمرة، ولم يسلم أى مكان من إراقة الدماء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأشارت المنظمة إلى أن الطواقم الطبية فى غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط لا تطاق وسط نظام صحى مستنزف، مضيفة: «تعمل فرقنا فى أنحاء قطاع غزة على تأمين الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة للمصابين فى الهجمات الإسرائيلية الشعواء، ويضطرون هم أيضًا إلى الفرار للنجاة بحياتهم». وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت فى تقرير لها يوليو الجارى، إن القطاع الصحى فى غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميًا، وإن آخر الإمدادات التى وصلته كانت فى نهاية يونيو الماضى ما بين 195 ألفًا و200 ألف لتر. وأكدت أن المستشفيات تواجه شحًا فى الوقود يهدد بانقطاع الخدمات الحيوية ووفاة المصابين لتأخر سيارات الإسعاف. وحذرت المنظمة من تصاعد أزمة الخدمات الطبية فى قطاع غزة، خاصة فى ظل أوامر الإخلاء الإسرائيلية فى مدينة غزة، التى تعوق إسعاف المصابين، موضحة أنه من بين 36 مستشفى فى غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئى فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيًا فى القطاع، ثلاثة منها اضطرت إلى التوقف مؤقتًا، وأربعة تعمل جزئيًا. اقرأ أيضا| «الأخبار» ترصد معاناة حوامل غزة من بطش الاحتلال وفى تقرير نُشر قبل أيام، حذرت 13 منظمة غير حكومية من تدهور وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع تكثيف العمليات الإسرائيلية. وقالت المنظمات إن سيطرة جيش الاحتلال منذ بداية مايو الماضى على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، تسببت «بالوقف الكامل» لإيصال المساعدات. ونوهت المنظمات إلى أن الاحتلال سهل 46% فقط من المهمات الإنسانية المقررة (53 من أصل 115). وضمن سياسة الأرض المحروقة، أكد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفى، أن قوات الاحتلال المتوغلة فى أحياء ومناطق رفح جرفت ودمرت ما يزيد على 20 حديقة عامة فى مختلف أحياء المدينة. أما وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فأبلغ نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت، خلال محادثة هاتفية، أن الرصيف العائم «المؤقت» الذى بنته الولاياتالمتحدة باستثمار ملايين الدولارات لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيتوقف قريبًا عن العمل. واستؤنفت مطلع الشهر الحالى بوساطة مصر وقطر والولاياتالمتحدة الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: «لا نتوقع التوصل إلى صفقة إلا بعد زيارة نتنياهو لواشنطن الأسبوع المقبل». أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فنقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، تأكيده أن شروط التوصل إلى اتفاق مع حماس نضجت لكن نتنياهو يزيد من الصعوبات التى تحول دون التوصل لاتفاق حتى لا يخسر عضوى الائتلاف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وختم جالانت تصريحاته بقوله: «إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل فى غضون أسبوعين فذلك يعنى حسم مصير المحتجزين».