حالة من الجدل يشهدها الوسط الكروى فى الفترة الأخيرة بسبب زيادة التعصب لناد أو لآخر.. كما برز مؤخرًا التنافس بين البرامج الرياضية للحصول على «الترند» لتحقيق مشاهدة أكبر بغض النظر عن زيادة الاحتقان فى الشارع وارتفاع التعصب بين الجماهير.. وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قد انتبهت لهذه الفتنة التى تثيرها بعض البرامج فأصدرت قرارًا بوقف برنامج أحمد شوبير على قناة أون تايم سبورت لمخالفته القواعد المهنية وسياسات المحتوى، حيث تضع احترام الرأى العام المصرى فى مقدمة أولوياتها.. فى تلك السطور نرصد أسباب الاحتقان والتعصب بين ضيوف البرامج. أكد مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية أن الفوضى فى قطاع الإعلام الرياضى تستلزم مواجهة حاسمة حرصاً على حق المواطن المصرى فى إعلام رياضى يحترم الحقيقة و يتوخى الصدق. وتؤكد الشركة حرصها على أن تقدم كوادرها إعلامًا مهنيًا يحترم المشاهد، وأنها لن تتوانى عن ردع كل من يحيد عن المعايير المهنية التى تلتزم بها منذ بداية تأسيسها. أوضح الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن المجلس اجتمع بكل أعضاء اتحاد الكرة منذ 4 أشهر لضبط المشهد وإنهاء التعصب الرياضى وطالبناهم بضبط المناخ الرياضى وتفعيل لجنة القيم الرياضية.. وأضاف أن المجلس استدعى 3 أشخاص من العاملين فى الإعلام الرياضى خلال الأيام الماضية ووجهنا إليهم إنذارات أخيرة واستجابوا..وأشار جبر إلى أن المجلس يضع الأكواد الإعلامية والسياسات العامة لتنظيم الإعلام، وجميع الخطوات التى تم اتخاذها موجودة فى التقرير السنوى واستراتيجية المجلس.. وأشاد رئيس الأعلى للإعلام بالقرارات التى اتخذتها الشركة المتحدة فى اتجاه ضبط الإعلام الرياضي.. وقال إن هذه بداية لمرحلة جديدة لابد أن نشجعها دائمًا.. وتوقع أن القرار الذى صدر من المتحدة سيتكرر فى الفترة المقبلة لضبط المشهد الرياضى فى مصر. اقرأ أيضًا| «التكنو» بين تجديد الموسيقى وتغييب العقول يقول الكابتن هشام حنفى نجم منتخب مصر والنادى الأهلى والمحلل الرياضى: أرى ان الحل الأمثل أن كل واحد يركز فى فريقه فقط إنجازاته وسلبياته، بعيدا عن التجاوز فى حق الفريق المنافس فشعار الفيفا هو «الفير بلاى أو اللعب النظيف» والتحلى التام بالروح الرياضية.. فقصة التعصب الزيادة فى هذه الأيام حقيقى بلا أى داعٍ ولا ينتج عنها اى استفادة لا للفريق ولا لمنتخب مصر ولم ولن تثمر عن شىء سوى التأخر والسلبية، وأرى ان عودة الجماهير للملاعب «سلبية» ففى جيلى كان الجمهور متحمسا جدا بدون اى خروج عن النص إلا قليلا جدا فى أضيق الحدود للفريق المنافس. أما الحل الأمثل لنبذ التعصب فهو عدم استضافة نوعية معينة من الضيوف فى البرامج شغلها الشاغل فقط الترند والسوشيال ميديا إما لتحقيق أرباح للبرنامج او الضيف لنفسه من خلال عرض - مقطع الترند - على صفحته الشخصية وتحقيق مشاهدة وبالتالى كسب المال على حساب «أى حاجة» حتى لو كان على حساب زيادة التعصب وتأخر الكرة المصرية. ويقول الكابتن جمال حمزة نجم منتخب مصر وكابتن نادى الزمالك والمحلل الرياضى: أرى أن هناك حلولا كثيرة وقاطعة لنبذ التعصب بين الأهلى والزمالك أولها ان نبدأ من اللوائح والقوانين فالنادى الكبير سواء أهلى أو زمالك مثله مثل أى نادٍ فى الدورى دون أى تفرقة وطبعا ذلك من خلال اتحاد الكرة او رابطة الاندية المنوطين بذلك، وعلى رؤساء إدارات الاندية محاسبة أى مدير فنى او أى شخص ذى منصب داخل النادى عن كل حرف يذكره على الهواء او فى اى برنامج او حتى على صفحته الشخصية الموثقة سواء كان مباشرا او غير مباشر او أى إيحاءات مباشرة او غير مباشرة وإعلان نتيجة العقاب لكل الناس.. وتابع حمزة: من المشاكل الكبيرة للتعصب السوشيال ميديا والصفحات التى تزيد من التعصب فيجب إيقافها فورا ومحاسبة القائمين عليها، وأضاف على أيامنا لم يكن هناك سوشيال ميديا وكان الوعى والثقافة أكبر وبالتالى الاحتقان كان أقل بكثير. أما عن عودة الجمهور فقال أنا مع عودة الجمهور للمدرجات بالطبع مما يقلل حدة التوتر والاحتقان التى نشاهدها مؤخرا. على الجانب الآخر أكد الإعلامى كريم رمزى مقدم برنامج رقم 10 بالقناة الأولى كلمة نبذ التعصب أساسا كلمة مستفزة للمشجع المتعصب فالنصيحة المباشرة له مرفوضة وعلى سبيل المثال برنامجى رقم 10 بعد قرار اتحاد الكرة بتأجيل مباراة القمة بدأت البرنامج بالحديث عن المنتخب الأولمبى بدون تقديم اى تعصب أو رأى يغضب أى طرف من الأطراف فمن سياستى على مدار سنوات عملى عمل محتوى بعيدا عن الترند واللقطة، وفى نفس الحلقة قدمت أمتع اهداف الدورى العام وكان شعارنا دورى بلا تعصب فالكرة للمتعة فقط ولتقليل ضغوطات الحياة كما انفردت فى نفس الحلقة بما تحدث عنه حكام القمة من دولارات مهدرة. ويضيف رمزى: نتابع جيدا عشرات البرامج الرياضية وصراع الديوك الذى يحدث فى بعضها ولكننا ملتزمون بكل هدوء بمحتوى رياضى هادئ بلا تعصب مختلف عن تلك البرامج لأن الهدف الأهم هو رفعة شأن الكرة المصرية. وأكد المعلق الرياضى د. طارق الأدور ان دخول لاعبى الكرة القدامى او إعلاميين غير مؤهلين هذا المجال «كارثة»، قديما كان هناك - حرمة - فى إثارة الجماهير لمقدمى وضيوف البرامج الرياضية والحل الأول التعامل بكل صرامة مع من يثير الفتن لكسب الترند لجنى الأموال، وأضاف ان الحل عودة الجماهير للمدرجات مما يقلل الشحن الجماهيرى عكس ما يوجد خلف الشاشات من تعصب أعمى، ولا بد من وجود دور مجتمعى لنجوم الأهلى والزمالك الكبار، فمن منا ينسى دور كابتن محمود الخطيب وحسن شحاته عندما ارتدى كل منهما تيشيرت الآخر وسط تصفيق حار من كل الجماهير فى الاستاد، فى فترات سابقة كان اللاعبون أصدقاء ويربط بينهم علاقات قوية وأسرية لكن السوشيال ميديا أثرت سلبيا لخلق العداوات بين بعض اللاعبين بشكل غريب.