تحت شعار «كامل العدد» تعرض مسرحية «ذات والرداء الأحمر» على خشبة مسرح القاهرة للعرائس أسبوعيًا من الأحد حتى الخميس، تأليف وليد كمال، وإخراج نادية الشويخ وبطولة صوتية للفنانين إسعاد يونس، هالة فاخر، مايان السيد، سامي مغاوري، عمرو رمزي، عصام الشويخ، تامر فرج، ألحان هانى شنودة وتدور أحداثها حول شخصية «ذات» التى تجسدها بالصوت «مايان السيد» وبالجسد «ريم طارق»، ويرصد العمل العلاقة بين الأطفال ومواقع التواصل الاجتماعى. من داخل كواليس المسرحية نقدم خلال السطور التالية لقاءات مع الأبطال والقائمين على العمل. تقول الفنانة الشابة مايان السيد: النص المسرحى هو ما جذبني لتقديم تلك التجربة، بالإضافة الى التعامل مع المخرجة نادية الشويخ كونها صاحبة رؤية بالإضافة إلى حبى لمسرح العرائس الذى حضرت إليه منذ طفولتى ولى ذكريات جميلة فى هذا المكان التى لا أنساها، وهو ما جعلنى أستمتع كثيراً حين اصبحت اقدم تلك المسرحية حتى لو كان من خلال المشاركة الصوتية فأنا أرى ان العرض سيعيش لسنوات طويلة ويصبح علامة تضاف لمسيرتى وللمسرح مثله مثل العروض الاخرى الضخمة التى نتذكرها حتى الآن مثل «الليلة الكبيرة».. وأضافت الفنانة الشابة ريم طارق أن بدايتها فى المسرح جاءت من خلال مسرح الجامعة ومسرح القومى للطفل، وتم ترشيحى للمشاركة فى المسرحية من خلال والدتى المخرجة نادية الشويخ والتى قامت بتدريبى على الدور، وأحرص فى المسرحية على تأدية دورى على أكمل وجه، وأنا سعيدة للغاية لحظة خروجى للجمهور بالمسرحية، لأن الدور يشبهنى فالشخصية عمرها 13 أو 15 عاما وهى قريبة من عمرى، وتعيش مثل حياتنا مع «السوشيال ميديا»، فهى واقعية، وأضافت أشعر بالسعادة لتعاونى مع فنانين كبار رغم صغر سنى. وتحدث المؤلف وليد كمال عن العمل قائلًا: لدى انجذاب لكتابة تلك النوعية من المسرحيات بسبب تقديمى لأعمال تخاطب الطفل منذ 22 عاما تقريبا . كما تحدث عن أوجه الاختلاف بين الرواية المصرية والأجنبية قائلاً: هناك اختلاف بين ما نقدمه والعمل الأجنبى الذى يحمل اسم «ذات الرداء الأحمر» وهو ما دفعنا لإضافة حرف « الواو» فى العنوان حيث أصبحت شخصية «ذات» هى البطلة وهى طفلة فى الإعدادية والرداء الأحمر هو رداء صنعته لها جدتها فى عيد ميلادها فأعجبت هى والناس به كثيراً، لأنها تحب الرواية الأجنبية التى تحكيها لها جدتها، فتقرر أن تصبح مشهورة مثلها، والأطفال حاليًا أهدافهم اختلفت عن الماضى ويهتمون بوسائل التواصل الاجتماعى أكثر، لذا اخترت تلك القضية لتقديمها والتصدى للمخاطر التى يواجهها الأطفال بسببها، كما تحدث عن ردود الأفعال قائلًا: أشعر بسعادة بسبب التعليقات التى أتلقاها من الجمهور يوميًا وهو ما يؤكد تفهمهم للرسالة التى نقدمها والتى تظهر من خلال مشاهد وعبارات كثيرة بالمسرحية والتى أردنا إيصالها بشكل مباشر وغير مباشر مثل جملة «حرَّصوا من الأغراب واعملوا لوك لكل حساب»، وهى إحدى الاغنيات التى لحنها الموسيقار هانى شنودة، وأضاف: أثناء مرحلة الكتابة كنت حريصا على استهداف أكثر من شريحة عمرية بحيث لا تقتصر على الاطفال فقط بل على الاسرة كافة، من خلال اضافة شخصيات مثل اخت «ذات» الصغرى والأم والأب.. وقالت المخرجة نادية الشويخ: أكثر ما جذبنى للمسرحية القصة، وكان لدى رغبة فى تقديمها منذ زمن بعيد بهدف تقديم رسالة إلى الأطفال من الجيل الحالى لاهتمامهم بوسائل التواصل الاجتماعى وهذا الأمر كان صعبا للغاية، ورشحت الفنانين المختارين لأنهم الأقرب لشخصيات السيناريو، كما أود أن أشكر الفنان أشرف زكى على مساعدته لنا، وكذلك أبطال العمل الذين حين تواصلت معهم وجدتهم فى قمة التعاون، وكانوا سعداء جدا اثناء التسجيل الصوتي، وأضافوا كثيرا لهذا المشروع، وجمهور الأطفال هم «جمهور شرس» لأنه لا يمكن السيطرة عليهم إلا لو كانوا سعداء ومنجذبين، وهذا الجذب هو هدف المسرحية، فإذا بكى الطفل سنكون فشلنا فى توصيل رسالتنا، وأنا حصلت على الاسكربت وقمت بتجارب الأداء ورسم أبعاد الشخصيات، واخترت الموسيقى والألحان بالتعاون مع المايسترو هانى شنودة، والأشعار والكلمات، التي تخدم القصة بشكل درامي، وتركت محركى العرائس الذين أعتبرهم ممثلين، يضعون مشاعرهم فى العروسة وقت تحريكها، واخترت شريف الوسيمى في الموسيقى؛ لأنه أكثر شخص يمكنه تقديم الموسيقى الدرامية المطلوبة فى المسرحية، وتمت صناعة العرائس بالتعاون مع مهندس العرائس محمد أمين بالاستقرار على فكرة التعبير عن وجه الشخصيات من خلال العروسة. وأضاف الفنان هشام طلعت محرك العرائس أنه يقوم بتحريك شخصية الجدة والتى تقوم بالأداء الصوتى لها الفنانة إسعاد يونس حيث قمنا بعمل البروفات وركزت فيها على طريقة الكلام، وردة الفعل الحركية، فكان يجب أن أشعر بالعروسة خاصة أنها كبيرة فى السن، فقررت أن أحركها ببطء مما يدل على أنها شخصية عجوزة فى الأحداث، وهو ما جعلنى أهتم أكثر بالشق النفسى للشخصية من خلال بروفة بعد بروفة حتى وصلنا للشكل الأخير.