فى أجمل مباريات اليورو بين إسبانيا وألمانيا لا بد لكى تكتمل متعتى أن أختار فريقا أشجعه.. وقد اخترت إسبانيا، حيث إن قواعد التعاطف عندى فى المباريات الأجنبية أن يكون المنتخب أولا ينتمى لدولة علاقتها جيدة بمصر، ثم أن تكون علاقتها جيدة بالقضايا العربية، ثم ألا تكون ضمن دول الهيمنة والاستعمار الجديد ومنخرطة فى دعم الكيان الصهيوني.. لم أتردد وفضلت إسبانيا.. وفنيا كان لا بد أيضا من الميل للإسبان الذين أخذوا إيقاع اللعب من ''تيكى تاكا'' برشلونة وهو النادى الذى أشجعه.. وكانت المباراة بين الآلة الألمانية المبرمجة التى لا يتدخل فيها الخيال الإنساني، وبين الأداء الإسبانى الأشبه بالباليه.. ولأن الكرة نشاط بشرى فقد فازت الرومانسية والرسم والتلوين على الأرقام والخطط الجامدة والفيزيا وحساب المثلثات.. الكرة فى القلب والراس مش فى الكراس.