عن أبى هريرة أن النبى قال: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» «رواه أحمد وأبوداود والبخارى فى الأدب المفرد وابن حبان والطيالسى، وهو حديث صحيح صححه العلامة الألبانى». وورد فى رواية الترمذى عن أبى هريرة عن النبى قال: «مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله» «رواه الترمذى فى كتاب البر والصلة عن رسول الله فى باب ما جاء فى الشكر لمن أحسن إليك. وقال الترمذى: حديث حسن صحيح». وورد فى رواية الإمام أحمد عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله : «إن أشكرَ الناس لله عز وجل أشكرُهم للناس»، «ورواه أيضاً ابن أبى شيبة فى المصنف والبيهقى فى السنن الكبرى. وصححه العلامة الألبانى». عَلَّمنا النبيُّ أنَّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ تعالى، ومِن لوازمِ شُكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَشكُر الإنسانُ غيرَه إذا قَدَّم إليه معروفًا.. وأن اللهُ تَعالى لا يَقْبلُ شُكرًا مِن عبْدِه الَّذى أحسَنَ إليه، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذى قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاسِ، ويَكفُرُ نِعَمَهم، ولا يَشْكُرُهم عليها.. وعن عبدالله بن عمر أن النبى قال: «من صنعَ إليكم معروفاً فَكَافِئُوهُ، فإن لم تجدوا ما تُكَافِئُونَهُ فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه» «رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه العلامة الألبانى».. وعن عائشة أن النبى قال: «من أُتى إليه معروفٌ فليكافئ به، فإن لم يستطع فليذكره، فمن ذكره فقد شكره» «رواه أحمد والطبرانى وحسنه العلامة الألبانى». إن من شكر الناس كان كمن شكر الله، وأن شُكرَ من أحسنَ إليك، مبدأٌ أصيلٌ من مكارم الأخلاق.. أوصى نفسى وأوصيكم بالحرص عليه.. ولنتدبر، ولنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا. لندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.