أبو الغيط: نتطلع لدور صيني أكبر لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

طالب بوقف فورى للحرب الإسرائيلية على غزة

طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة الوقف الفورى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، وصيانة الضمير الإنسانى ومبادئ الأخلاق والعدالة والقانون.
وأكد أبو الغيط - خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربي- الصينى بالعاصمة بكين -أن «العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة فى تاريخ منطقتنا ، وأن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولى عن وقف هذه المذبحة».
اقرأ أيضًا| الرئيس الصينى يدعو إلى مؤتمر دولي لإنهاء الحرب فى غزة
وأضاف أن هناك 35 ألفاً استشهدوا من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، ومدن قطاع غزة لم تعد صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً.. كل ذلك والعجز الدولى مستمر».
وثمن أبو الغيط دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ولحقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا لدور صينى أكبر- بالأخص كونها عضواً دائم العضوية فى مجلس الأمن- فى تعزيز الإجماع الدولى حول حل الدولتين وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: «إننا نحتفى اليوم بمرور عشرين عاماً على إنشاء منتدى التعاون العربي- الصينى الذى تم تأسيسه عام 2004 فى القاهرة .. وأشار إلى النقلة النوعية، بعقد القمة العربية- الصينية الأولى عام 2022 فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، لتكرس بداية مرحلة مهمة فى تاريخ العلاقات بين العالم العربى وجمهورية الصين الشعبية.
وأشار إلى ضرورة وضع آليات أخرى جديدة بما يتماشى مع آفاق التعاون الكبيرة والواعدة بين الدول العربية والصين، والتى يعكسها حجم التبادل التجارى بين الجانبين الذى قفز من 36.4 مليار دولار أمريكى عند تأسيس المنتدى عام 2004 إلى نحو 400 مليار دولار أمريكى عام 2023.
كما أكد أبو الغيط، مجدداً على موقف جامعة الدول العربية الذى يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيه والالتزام الثابت بمبدأ «الصين الواحدة».
وأوضح أن جامعة الدول العربية تحرص على بذل كافة الجهود لبناء مستقبل واعد للمجتمع العربى والصينى نحو العصر الجديد، والدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية لمستقبل أفضل، ومواصلة تعزيز آليات التعاون المشترك وإيجاد الحلول السياسية للقضايا التى تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية.