أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع مع السفارة المصرية فى (بريتوريا) عاصمة جنوب أفريقيا ، التحقيقات الخاصة بحادث مقتل ثلاثة من الرهبان المصريين داخل دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف التابع للكنيسة الأرثوذكسية القبطية بجنوب أفريقيا والكائن بمدينة كولنان ( Cullnan ) شمال شرق العاصمة.. وأوضحت الوزارة أن السفير أحمد الفاضلى سفير مصر فى بريتوريا وأعضاء السفارة قاموا بالانتقال إلى موقع الحادث بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بشرطة جنوب أفريقيا، والتى بدأت على الفور التحقيق فى الحادث. وحرص السفير المصرى على التواصل مع شعب الكنيسة بمقر الدير ؛ لتقديم واجب العزاء والتأكيد على متابعة السفارة الحثيثة لمجريات التحقيق ؛ للكشف عن ملابسات الحادث وهوية الجناة ومحاسبتهم. وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويلهم أسرهم وشعب الكنيسة الصبر والسلوان.. وأسفر الحادث عن استشهاد الرهبان الثلاثة، وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلى وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا، والراهب يسطس آڤا ماركوس والراهب مينا آڤا ماركوس. وأدان الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر،الهجوم الإرهابى الذى استهدف دير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومقره فى جوهانسبرجبجنوب إفريقيا، وأسفر عن مقتل ثلاثة رهبان بالكنيسة. وقدم شيخ الأزهر العزاء لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولأسر الضحايا، وطالب بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. كما أعرب د. شوقى علام-مفتى الجمهورية، عن خالص تعازيه للكنيسة المصرية، وأُسر الضحايا الثلاثة ، وذكر أن الرهبان الثلاثة كانوا يؤدون عملهم بكل أمانة وصدق، لكن يد الإجرام والإرهاب واستحلال الدماء ما زالت تمتد عبر بلدان العالم لتسفك الدماء، وتعبث بالأرواح البريئة، دون وازع من دين أو ضمير. وشهدت الكنيسة الأرثوذكسية حالة من الحزن بعد تعرض الرهبان الثلاثة للاعتداء، ويتابع قداسة البابا تواضروس الثانى لحظة بلحظة كافة تفاصيل الحادث، انتظارًا لمعرفة أسبابه.
