تسجيل 10 أطفال «ماتوا جوعًا».. وباريس تحمِّل إسرائيل «مسئولية» منع وصول المساعدات

الاحتلال يرتكب 10 مجازر جديدة.. والصحة العالمية: الدمار المحيط بمستشفى الشفاء «يفوق الكلمات»

غزة وكالات الأنباء:
مع دخول حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها ال 148، يواصل الاحتلال الإسرائيلى استهداف الفلسطينيين بالطائرات والمدافع والرصاص، ويمارس حرب تجويع على شمال قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 10 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، أدت لاستشهاد 92 فلسطينيًا وإصابة 156 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 30320 شهيدًا والمصابين إلى 715633 شخصًا.
واستشهد 17 شخصًا وأصيب العشرات جراء استهداف قوات الاحتلال 3 منازل أحدهم كان يؤوى 70 شخصًا فى دير البلح وجباليا، فى حين قامت طواقم الدفاع المدنى بالبحث تحت الأنقاض لكشف مصير من كانوا بالمنازل. وقصفت الطائرات الإسرائيلية تجمعًا لسكان شرق خان يونس ومنزلًا وسيارة مدنية فى رفح، مما أدى لإصابة العشرات. وأطلقت مدفعية الاحتلال أكثر من 6 قذائف تجاه منازل المواطنين فى تل الهوى، مما أدى لإصابة خمسة مواطنين. واستشهد 3 مواطنين وأصيب سبعة آخرون فى قصف مدفعى استهدف مجموعة من المواطنين، أثناء محاولتهم التقاط بعض الأعشاب، لسد جوعهم، بسبب تواصل القصف، ومنع الاحتلال من دخول المساعدات.
وفى منشور عبر منصة «إكس» قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن مستوى الدمار المحيط بمستشفى الشفاء فى غزة «يفوق الكلمات». وأضاف جيبريسوس أن المنظمة وشركاءها تمكنوا من الوصول لمستشفى الشفاء شمال غزة لإيصال 19 ألف لتر من الوقود بعد أكثر من شهر، مشيرًا إلى أنهم قدّموا العلاج ل 50 طفلًا يعانون سوء التغذية الحاد، والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 150 مريضًا. من جانبه، قال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير إنه تم تسجيل 10 أطفال «ماتوا جوعًا» فى قطاع غزة، مشيرة إلى توقعات بأن يكون العدد الحقيقى للوفيات بسبب نقص الغذاء أعلى من ذلك. وأضاف أن النظام فى غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك و جميع شرايين الحياة فى غزة انقطعت بشكل أو بآخر.
من جهة أخرى، أعلن مركز الاتصال الحكومى البحرينى أن قوة دفاع البحرين وسلاح الجو الملكى الأردنى نفذا عملية لإنزال مساعدات إنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن خططًا لتنفيذ أول عملية إنزال جوى للأغذية والإمدادات على غزة. وقال بايدن إن الإنزال الجوى سيتم فى الأيام المقبلة. وأشار بايدن إلى أن بلاده تدرس أيضًا إمكانية فتح ممر بحرى لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة. وقال جون كيربى المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض إن عمليات الإنزال الجوى ستصبح «مسعى مستدامًا». وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن 576 ألف شخص فى قطاع غزة، أى ربع سكان القطاع، أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وفى مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه إن الازمة الإنسانية فى غزة لا يمكن تبريرها وإسرائيل تتحمل المسئولية عنها، مشيرًا إلى أن أى عملية عسكرية فى رفح ستؤدى إلى كارثة إنسانية جديدة ونبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك.