زار تور وينسلاند المنسق الخاص للأمم المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط قطاع غزة، وحذر من أن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب القطاع سيؤدى إلى وضع أخطر. ووصف وينسلاند الوضع فى غزة بأنه كارثي، قائلا: «يمكنك بسهولة أن تلمس اليأس والخوف الذى يواجهه الناس، هناك ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى يعيشون فى ظروف مكتظة للغاية فى رفح، بلا أى موارد، وبالكاد يحصلون على رعاية طبية، وبلا مكان للنوم، ولا مكان آمن يذهبون إليه». وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دواريك، أن وينسلاند تحدث مع العائلات النازحة واستمع إلى قصصهم والتقى بموظفى الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الذين يقومون بعمل شاق للغاية فى سبيل تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين. وشدد على أن الأممالمتحدة بحاجة إلى الأدوات اللازمة لخدمة الناس على الأرض، بما فى ذلك الحاجة إلى أن تسمح إسرائيل بدخول المواد الحيوية لعمليات الأممالمتحدة وتحسين آليات التنسيق. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى تسعة مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهيد و 145 اصابة خلال ال 24 ساعة لترتفع الحصيلة الإجمالية لضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة الاثنين إلى 29029 شهيدا و69028 جريحا منذ السابع من أكتوبر. ووفقا للتقارير الواردة، ينتشر الجوع بشكل مخيف فى مدينة غزة وشمال القطاع الذى يضم جباليا ومخيمها وبيت حانون وبيت لاهيا. وظهرت مجموعات من المواطنين يتحدثون عن الجوع والبحث عن الطعام فى الأراضى الزراعية. وحذّرت الأممالمتحدة من أنّ النقص المُقلق فى الغذاء وسوء التغذية المتفشّى والانتشار السريع للأمراض، هى عوامل قد تؤدّى إلى «انفجار» فى عدد وفيات الأطفال فى قطاع غزة، وكان آخرها وفاة 4 أطفال فى شمال قطاع غزة. وقال المكلّف بالأوضاع الطارئة فى منظمة الصحة العالمية مايك رايان إنّ الجوع والمرض مزيج قاتل، وأضاف أنّ الأطفال الجائعين والضعفاء والمصابين بصدمات نفسيّة شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.