نتنياهو يرفض لقاء بلينكن برئيس الأركان على انفراد!

معارك ضارية بين المقاومة والاحتلال.. وتصاعد الخلاف فى تل أبيب

غزة - وكالات الأنباء
تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال فى غرب غزة ومدينة خان يونس جنوب القطاع، مع استمرار العملية البرية للجيش الإسرائيلى منذ 27 أكتوبر الماضى.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس، أن مقاتليها «استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل فى منطقة بلوك (ج) غرب مدينة خان يونس بقذيفة (تى بى جى) مضادة للتحصينات ومن ثم اتباعها بقذيفة مضادة للأفراد». وأضافت الكتائب فى بيان أن مقاتليها أكدوا وقوع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح، وسماع أصوات صراخ الجنود.
وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، إنها سيطرت على مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» خلال تنفيذها مهام فى سماء بمخيم البريج وسط غزة.واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، بمقتل جندى متأثرا بجروح أصيب بها فى معارك مع المقاومة الفلسطينية بغزة. وأضاف جيش الاحتلال فى بيان أن عدد القتلى فى صفوفه منذ السابع من أكتوبر الماضى ارتفع إلى 564 قتيلا بين ضابط وجندى.
يأتى ذلك فيما تتصاعد الانشقاقات بين قيادات الاحتلال حول مستقبل الحرب فى غزة . وقال يائير جولان النائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلى والعضو الحالى فى الكنيست عن حزب ميرتس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكذب على الإسرائيليين بقوله قادر على قتل قادة حركة حماس وإنقاذ جميع الأسرى الإسرائيليين فى الوقت نفسه. وأوضح جولان أن على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد الأسرى أولاً، ثم تأمل فى وقت لاحق فقط فى الوصول إلى حماس، على أن يبقى هدفها الأساسى هو منع الحركة من العودة للسيطرة على قطاع غزة.
واعتبر اللواء المتقاعد فى الجيش الإسرائيلى أن سياسة نتنياهو كانت تقوم على إضعاف السلطة الفلسطينية وتوفير نوع من الاستقرار لحماس منذ عام 2009، وقال إن هذا كان أحد العوامل الأساسية التى أدت إلى فشل إسرائيل خلال عملية «طوفان الأقصى» فى 7 أكتوبر 2023.
فى غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مكتب نتنياهو رفض طلب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن عقد اجتماع خاص بينه وبين رئيس الأركان الإسرائيلى، هرتسى هاليفى. وقد نشرت الولايات المتحدة الجدول الزمنى المقرر لزيارة بلينكن إلى إسرائيل، وكان من المفترض أن يجتمع بلينكن مع هاليفى على انفراد، ولكن نتنياهو عارض عقد الاجتماع بهذه الصيغة. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن أحد المسئولين قوله: «لن نسمح بلقاء مسئول سياسى أجنبى كبير مع رئيس الأركان دون حضور مستوى سياسى».