حوار جاد ومناقشات ساخنة شهدتها الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، والمقرر إطلاق نسخته العاشرة فى 17 فبراير الجاري بفندق الماسة بمدينة نصر برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت عنوان «الاقتصاد المصري.. تحديات وأولويات». بحضور كثير من الصناع والمستثمرين ومجتمع الأعمال والخبراء وعدد من الوزراء والمسئولين، في جلسات عامة تناقش ملفات الصناعة والتصدير والسياسات المالية والنقدية وقطاع الأعمال العام والاستثمار الرياضي. تعميق وتوطين الصناعة وزيادة الصادرات ومواجهة البيروقراطية ملفات تصدرت مناقشات الجلسة التحضيرية الثانية للمؤتمر، إضافة إلى أهمية ضبط سوق صرف العملات وزيادة مواردنا الدولارية وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة ومساندة المشروعات المتعثرة، ومنح حوافز وتيسيرات للصناع والمستثمرين للتوسع في مشروعاتهم وضخ استثمارات جديدة. انطلاق فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي العاشر.. 17 فبراير وليد عبدالعزيز: تكثيف الجهود لتعميق الصناعة وزيادة الصادرات بداية، رحب الكاتب الصحفي أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بالحضور، مؤكدا حرص دار أخبار اليوم على مواصلة تنظيم فعاليات مؤتمرها الاقتصادى في دورته العاشرة، ليكون جسرا حقيقيا للتواصل بين المستثمرين ومجتمع الأعمال والخبراء مع المسئولين الحكوميين وصناع القرار وجها لوجه فى ساحة حوار مهمة يتم خلالها طرح الرؤى والأفكار والمقترحات لرصد التحديات التى تواجه الاقتصاد المصري وطرح الحلول الواقعية القابلة للتطبيق وتعظيم نقاط القوة التي يتميز بها الاقتصاد ومعالجة أوجه الخلل أو القصور فى أى من القطاعات ومواجهتها إن وجدت. وأضاف جلال: أن العالم واجه أزماتٍ اقتصادية متتالية بسبب التداعيات السلبية الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا بموجاتها المتتالية وتأثر سلاسل الإمداد وإغلاق مصانع وارتفاع تكاليف الشحن مروراً بالأزمة الروسية - الأوكرانية التى خلقت أزماتٍ مضاعفة وارتفاع أسعار الوقود والغذاء عالمياً ثم انتهاء بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الغاشم على أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة، كل هذه الأزمات أثرت سلبياً وأدت تداعياتها إلى مزيدٍ من الضغوط ليس فقط على الاقتصاد المصرى ولكن على مستوى العديد من دول العالم. توقيت مهم وأشار جلال إلى أهمية هذه النسخة من مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى التى تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وأكد أن الفرصة متاحة أمام شركاء النجاح بالمؤتمر والصناع والمستثمرين ورجال الأعمال لعرض التحديات والمعوقات التى تواجههم وتعرقل من توسعاتهم فى المشروعات الإنتاجية القائمة أو افتتاحات أخرى جديدة تسهم فى تنشيط حركة الاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض وتوفير المزيد من العملة الأجنبية للبلاد، وأكد أن الحكومة سيكون لها دور فاعل خلال الفترة المقبلة فى حل ومواجهة التحديات التى تعرقل حركة الإنتاج وإقرار تيسيرات لتسهيل عمل الصناع والمنتجين. وأكد الكاتب الصحفى أحمد جلال أن مصر واجهت الكثير من التحديات على مدار تاريخها، وقادرة على عبور التحديات الراهنة، وقال: حققت مصر خلال الفترة الماضية وبقيادة حكيمة ورشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ إنجازاتٍ ضخمة بإقامة مشروعات متنوعة بدأت العمل فعلياً على أرض الواقع فى مختلف المجالات والقطاعات فى كافة أنحاء الجمهورية وقادرون على تحقيق وإنجاز المزيد إن شاء الله. ضغوط وتحديات من جانبه، أكد الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز، منسق عام المؤتمر، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورغم الضغوط والتحديات غير المسبوقة التى تواجهها ما زالت صامدة وبقوة أمام صعاب وأزمات عابرة للحدود أنهكت دولاً وأربكت حسابات اقتصادات عالمية، وقال: كل منصف عاقل يرى ويسمع كم التحديات التي تواجهها مصر على حدودها من جميع الاتجاهات، ويعلم جيداً حجم المسئوليات الكبيرة التى تقع على عاتق مصر كصمام أمن وأمان للمنطقة والإقليم، وهكذا هو قدر الكبار، نمر بمرحلة فارقة فى عمر الوطن، والأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا لم يأتِ من فراغ، بذلنا الجهد والعرق والدم والتضحيات الكبيرة حتى نصل إلى ما نحن عليه الآن، فمصر الآن ورغم الصعاب واحة للأمن والاستقرار في محيط إقليمى مشتعل. وأشار عبد العزيز إلى الأوضاع التى كانت عليها مصر قبل نحو 10 سنوات، حيث طرق وكبارى ومحاور متهالكة أصابها الوهن، أزمات كهرباء وشبكة نقل متقادمة، عجز فى المواد البترولية وواحدة من أكبر الدول المستوردة للغاز، مناطق عشوائية خطرة، وسياسات مالية ونقدية متردية، ومنظومة تموينية غير منضبطة وسياسات زراعية أضرت بالقطاع، وأمن واستقرار غائبين وإرهاب غاشم ضرب البلاد وغير ذلك كثير. إنجازات ملموسة وتابع قائلاً : مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام وأمانة المسئولية انطلق العمل فى جميع القطاعات وحققت مصر إنجازات ملموسة نالت استحسان وإشادة الخارج قبل الداخل، سواء فى قطاعات الغاز والكهرباء والمواد البترولية أو الإسكان والطرق والمحاور ومواجهة العشوائيات وسياسات مالية ونقدية واستثمارية جنبتنا آثار جائحة كورونا الاقتصادية المدمرة، وتوسع غير مسبوق في الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي ومنظومة وبرامج حماية اجتماعية للأولى بالرعاية وعودة مكانة مصر الإقليمية والدولية التي تستحقها وغير ذلك كثير. وأوضح الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز: أن الأوضاع الاقتصادية كانت جيدة للغاية حتى 2020 ومع ظهور كورونا بدأت التداعيات السلبية الكبيرة للجائحة وما تبعها من أزمات الحرب الروسية - الأوكرانية وانتهاء بحرب غزة، وقال: إن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من أزماتٍ وواصلت العمل والبناء وتحدت واقعا مريرا وحققت نتائج إيجابية كثيرة على مختلف الأصعدة، وقال: اليوم ينبغى أن نواجه جميع التحديات التى قد تعرقل تعميق وتوطين الصناعة والعمل بأقصى جهد لزيادة الصادرات المصرية إلى الخارج وتعظيم مواردنا الدولارية، ينبغي أن نواجه البيروقراطية التي أخرتنا كثيراً، ونقدم المزيد من الحوافز لتشجيع المستثمر الوطني على التوسع في مشروعاته وزيادة قدراته.
