توقعات بتثبيت أرامكو سعر النفط الخفيف لآسيا في مارس

يتوقع متعاملون في سوق النفط إبقاء شركة «أرامكو السعودية» على سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف دون تغيير للعملاء الآسيويين في شهر مارس المقبل، حسب استطلاع بلومبرغ.
تشير التوقعات إلى أن العلاوة السعرية لبيع الخام العربي الخفيف فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي تبلغ 1.5 دولار للبرميل، وهي نفس العلاوة السعرية لمبيعات فبراير. يرى ثلاثة من المشاركين في الاستطلاع أن الأسعار ستظل كما هي دون تغيير، فيما يقدر شخص آخر تطبيق زيادة بنحو 15 سنتاً للبرميل.
من جانبهما، قالت مصفاتان إن هناك احتمالاً لرفع الأسعار بنحو 60 سنتاً للبرميل و75 سنتاً للبرميل على التوالي، بينما تتوقع مصفاة أخرى انخفاضاً قدره 45 سنتاً للبرميل.
تتزامن توقعات الإبقاء على أسعار النفط الخام العربي الخفيف في آسيا دون تغيير مع سعي "أرامكو" (أكبر مُصدر للنفط في العالم) إلى إبرام صفقات للتكرير والكيماويات في القارة، حيث تتطلع شركة الطاقة السعودية العملاقة إلى توسيع أعمالها بسرعة وتأمين مشترين لنفطها الخام على المدى الطويل.
وخلال يناير الجاري، قال محمد القحطاني، رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في الشركة إنها تتطلع إلى مزيد من عمليات الاستحواذ في الصين والهند. وأضاف أن غالبية خام "أرامكو" يباع في آسيا، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على النفط والمنتجات المرتبطة به في التوسع بالمنطقة.
كما أن الشركة التي تديرها الدولة، واستثمرت أكثر من 80 مليار دولار في أعمال البتروكيماويات والتكرير منذ عام 2016، تتخذ بالفعل خطوات استثمارية جادة في الصين، حيث اشترت حصة في إحدى الشركات العام الماضي، وتجري محادثات لشراء شركتين أخريين.
اقرأ أيضاً| 10 دول تحتل قائمة الأكثر اختزانا للثروة النفطية.. والسعودية في المركز الثاني
من الناحية السوقية، تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب شهرية بعد تصاعد الأعمال العدائية من قبل المتمردين الحوثيين المتمركزين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم على ناقلة وقود يوم الجمعة. ومع ذلك، فإن الإمدادات القوية من المنتجين من خارج "أوبك" والمخاوف بشأن الطلب أثرت بالسلب على التوقعات.
تم تداول خام برنت فوق عتبة 82 دولاراً للبرميل اليوم الثلاثاء بعدما خسر 1.4% أمس، وتُظهر البيانات أن "أوبك+" سيكون بطيئاً على ما يبدو في خفض الإنتاج، مما أدى إلى ضغط هبوطي على الأسعار.
حتى الآن، لم تشهد أسعار النفط تغيرات كبيرة جراء خفض الإمدادات الإضافي بمقدار 900 ألف برميل يومياً من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها، والذي يتزامن مع التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراع في الشرق الأوسط والهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.