في رسالة موجهة إلى وزراء الدفاع والتعليم والأمن الداخلي في حكومة الكيان الصهيوني، طالب الاتحاد العام للطلاب الجامعيين بالموافقة على السماح للطلاب بحيازة السلاح، وتشكيل ميليشات داخل المؤسسات الجامعية، ومضاعفة الإجراءات الأمنية داخلها. وجاء في رسالة الاتحاد إلى حكومة الاحتلال، أن هناك ارتفاع كبير في دعم المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الحرب على غ.زة والضفة الغربية داخل الجامعات، ولذا طالبت بإنشاء غرف تحكم خاصة للتجسس على حسابات الطلاب الفلسطينيين، والمقصود هنا فلسطيني الداخل المحتل عام 1948م. وتأتي هذه المطالبات متزامنة مع إجراءات قمعية تفرضها سلطات الاحتلال بحق الطلاب الفلسطينيين، حيث تكيل الاتهامات لكل من يُبدي أي موقف رافض للعدوان الصهيوني على غ.زة؛ سواء في غرف المحاضرات أو الأنشطة الطلابية، أو حتى على وسائل التواصل. وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك بعض الحركات، مثل حركة "إم ترتسو" الطلابية، تراقب حسابات التواصل للطلاب الفلسطينيين، وتُقدم شكاوى تُطالب بوقفهم. وقد فصلت جامعة حيفا "المحتلة" 8 طلاب فلسطينيين بزعم نشرهم منشورات تحريضية. وفي الضفة الغربية، جنّد الاحتلال في بداية الأمر حوالي 5500 من المستوطنين في صفوف مليشيات (الدفاع الإقليمي في مستو.طنات الضفة الغربية)، وقام بتدريبهم من أجل القتال والخدمة في المستوطنات القريبة من القرى الفلسطينية المجاورة، ثم وصل عددهم الآن 7000 مستوطن في تلك المليشيات المسلحة، إلى جانب ذلك قام الاحتلال بتوزيع أكثر من 7000 قطعة سلاح على المستوطنين، كل ذلك من أجل إرهاب الفلسطينيين في الضفة الغربية والاعتداء على ممتلكاتهم وتهديدهم بالطرد والقتل حال التفكير في مقاومة الاحتلال. اقرأ أيضاً| وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن مرحلة جديدة في حرب غزة وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن كل تلك الدلائل تؤكد لنا أن الصهاينة لا يعرفون إلا لغة التطرف والإرهاب، وأنهم يرون سفك الدماء الفلسطينية الزكية الطاهرة، جزء راسخ في عقيدتهم، وأنه السبيل لضمان البقاء على أرض فلسطينالمحتلة؛ تلك الأرض التي يعلمون جيدًا أنها أرض اغتصبوها، ولا حق لهم فيها ولا موضع قدم. ولفت إلى أن سعي الطلاب الصهاينة لحيازة الأسلحة داخل الكليات والجامعات يثبت لنا أن النشء بالكيان ما هو إلا امتداد لآبائهم من العصابات المرتزقة التي اغتصبت الأراضي الفلسطيني، وارتكبت المذ.ابح والمجازر منذ عام 1948. كما يُشير المرصد أن مِثْل هذه الدعوات والمطالبات تعكس الوضع المرعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، في الأراضي الفلسطينيالمحتلة عام 1948، وفي الضفة الغربية، تحت نير احتلال ينضح عن.فًا وعنص.رية؛ وتتربى أجياله وطلابه على كراهية الفلسطينيين والعرب والمُسلمين.