الضفة الغربية - وكالات: واصل الاحتلال الإسرائيلى أمس عملياته الإجرامية ضد الفلسطينيين فى مدن الضفة الغربيةالمحتلة، حيث شن حملة اعتقالات طالت عددا من العُزّل بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين إثر اقتحام مدينة نابلس ومحاصرة البلدة القديمة فيها. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال 26 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم المعتقلان السابقان محمد زغلول من بلدة دورا القرع شمال رام الله، وياسر الرجوب من مدينة دورا جنوب غرب الخليل المصاب بالسرطان. وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين، إن عمليات الاعتقال تركزت فى محافظتى رام الله وبيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات «الخليل وجنين وطوباس وطولكرم ونابلس». إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى. وقال شهود عيان، إن عملية الاقتحام تمت من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى الفلسطينيين من الدخول إليه، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية. وتزامن مع عمليات الاعتقال حملة تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل الفلسطينيين ومصادرة المركبات والأموال. وتشير التقارير الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى أكثر من 5780 اعتقالًا، استهدفت كافة الفئات ومنها المعتقلون السابقون والمرضى وكبار السن. من جانب آخر، أصيب 12 فلسطينيًا بينهم 10 بالرصاص الحى، أمس إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، إذ أكدت طواقم الإسعاف فى الهلال الأحمر أن طفلا وسيدة مسنة من بين المصابين، فيما جرى تقديم الإسعافات الميدانية اللازمة لهم، ونقلهم الى المستشفى لاستكمال العلاج. وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل ومكاتب وحطمت محتوياتها، من بينها مكتب تنظيم فتح بالمنطقة الغربية بالبلدة القديمة، حيث يُسمع أصوات دوى انفجارات واشتباكات متقطعة فى عدة أماكن بالمدينة. وتفقد القائم بأعمال محافظ محافظة نابلس غسان دغلس آثار الدمار والخراب الذى لحق بالمنازل. ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل طاردت أمس رعاة الماشية وأطلقت الرصاص الحى صوب المواطنين، فى قرية الجوايا شرق يطا جنوب الخليل.