عام سعيد

ضى القلم

مع بواكير عام جديد نتضرع إلى الله أن يعم السلام والخير والاستقرار، سنة مضت بأحداث عاصفة ومجازر وانتهاكات صارخة للإنسانية.. دمار غزة وحرب الإبادة التى شهدتها الأراضى الفلسطينية فضحت ادعاءات الغرب وكشفت وجه اليهود القبيح.
بإنسانية وجسارة قدمت مصر وقيادتها شتى أنواع المساندة للقضية الفلسطينية والشعب الشقيق. رغم المؤامرات لاتزال مصر صامدة، تقدم المبادرات والحلول للوصول لوقف إطلاق النار، وتستكمل مواجهة تحدياتها بدعم الفلسطينيين بقوافل الغذاء والدواء والكساء وعلاج الجرحى والمصابين.
تسعى مصر الكبيرة بمكانتها للم الشمل وإطفاء الفتن فى السودان وليبيا ودعم السلام بدول الجوار.
فى مواجهة الأزمات الاقتصادية قطعنا شوطًا كبيرًا فى الإصلاح والاستثمار.. مشروعات عملاقة وبنية تحتية وطرق وكبارى قصرت المسافات وسهلت الوصول للمدن الجديدة.. حياة كريمة أعادت وجه الريف وقدم التحالف الوطنى تجربة فريدة فى التكافل.
فى السنة الجديدة نستبشر خيرا باستكمال ما بدأناه من مشروعات، واستثمار الاصطفاف والتلاحم الذى ظهر فى الانتخابات الرئاسية دعما لمصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
بالأمن والاستقرار استعادت مصر مكانتها وبدأنا ملحمة الجمهورية الجديدة فى الفكر والبناء، وبالتجربة والدليل ثبت أن الصناعة هى الحل السحرى لدعم الاقتصاد، وما قطعناه من خطوات جادة صحح مفاهيم عديدة وما تشهده مصر من طفرة فى الطاقة بتنوعها عزز موقفنا وجذب استثمارات وشجع شركات عالمية، ونحتاج لاستغلال أمثل لثرواتنا وموانينا وبنيتنا التحتية واللوجستيات التى دشنتها الدولة ودعمتها بقوانين واعدة وجاذبة.. تبقى الصناعة عصب التنمية، ويركز الرئيس السيسى على دعم الصادرات وزيادتها وفتح أسواق جديدة، ولعل استعادة مصر لمكانتها سياسيا ودوليا دعم الاقتصاد وعزز مجالات التعاون والشراكة.. المدن الصناعية المنتشرة فى ربوع مصر لها مكانتها وتحتاج للتطوير والدعم، ولعل الاهتمام بالصناعة من خلال مبادرة «ابدأ» ساند صناعا جددا وظهرت كوادر شابة بصناعات جديدة متطورة.
فى عام جديد نتمنى أن نعود للأخلاق ويتخلى التجار عن الجشع، وتفعيل حملات الترشيد والمقاطعة.
رب اجعل مصر آمنة واحفظها وشعبها وجيشها وشرطتها وقائدها.. عام سعيد بالخير والتسامح والهداية والصحة والرخاء والسعادة والأمن والنماء لمصر والمصريين.. كل عام وأنتم بخير