أخطر وأقوى شعور لدى الإنسان يمنعه من تحقيق الإنجازات والاستمتاع بأى شيء هو شعوره بالخوف وعدم الاطمئنان ، وكل صهيونى سيظل ملازما له هذا الشعور حتى تقام للفلسطينيين دولتهم المستقلة على حدود 4يونيو1967وعاصمتها القدسالشرقية ، ويعم السلام على المسجد الأقصى وكنيسة العذرا . فى المقابل فإن الشعور بالأمن والأمان من أفضل النعم والأحاسيس الإنسانية ؛ لذلك جاء قول المولى سبحانه وتعالى : « فليعبدوا رب هذا البيت ، الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف « وثمن الأمن للإسرائيليين بسيط ، وهو إرجاع الحقوق المغتصبة إلى أهلها الفلسطينيين . ألف باء السياسة ، وألف باء العقل يقول بحتمية حدوث هذا على أرض الواقع تداركا وتجنبا لحرب إقليمية تهلك الأخضر واليابس ، ولا تبقى ولاتذر . الرزاق ذو القوة المتين قادر أن يطعم المجاهدين من جوع ويؤمنهم من خوف كما فعل مع قريش من قبل ؛ وأنفاق الغزاويين حاليا تشبه الخندق الذى حفره الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام - وصحابته - رضوان الله عليهم - حول المدينةالمنورة عندما تكالب عليهم الأحزاب لقوله سبحانه وتعالى : «بل الله مولاكم وهو خير الناصرين، سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، ومأواهم النار ، وبئس مثوى الظالمين». أقوى جيوش وأساطيل العالم الأوروأمريكية غير كافية لإشعار الإسرائيليين بالأمن والأمان؛ لأن الرعب فى قلوبهم جاء من القاهر الأعظم الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون . اللهم فى بداية هذه السنة نسألك فرجا لجميع همومنا وتحقيقا لآمالنا واستجابة لجميع دعواتنا وشفاء لمرضانا ورحمة لمواتنا. - عام مضى وانقضى بأفراحه وأحزانه بأرباحه وخسائره براحته وتعبه بآماله وآلامه ليس لنا فيه إلا ما زرعنا لنحصده غدا بإذن الله خيرا.